هنا يكمن الفارق الكبير الذي تميزت به المملكة في توفير مقومات الخدمات الاليكترونية الموثوقة وبكفاءة عالية ، بما في ذلك التعليم وكافة القطاعات الحكومية والخاصة ، في الوقت الذي بادرت فيه الحكومة بتوجيهات من القيادة حفظها الله ، بحزمة كبيرة من الدعم لتخفيف آثار الجائحة على الاقتصاد والمجتمع ، وبهذا التكامل في الانجازات الرقمية المتطورة ومبادرات الدعم ، تؤكد المملكة تقدم رؤيتها ونجاح خطواتها التي استثمرت فيها المال والوقت للحاضر والمستقبل وفي توظيف ذلك خلال الظروف الطارئة بكفاءة عالية ، وهو واقع عملي أشادت به المؤسسات الصحية والمالية الدولية في القدرة على التعامل بسرعة وكفاءة مع جائحة فيروس كورونا المستجد وانتظام الخدمات الاليكترونية المتقدمة والموثوقة في كافة المجالات.أثبتت القفزة النوعية للمملكة في التطور التقني عامة ، والبنية الأساسية الرقمية خاصة ، نجاح رؤيتها الاستشرافية لمواكبة متطلبات العصر وتحدياته الرقمية المتسارعة في مختلف القطاعات وفي مقدمتها الاقتصاد الرقمي الذي بات الرهان المستقبلي الأهم في الاستثمارات الكبيرة والمشاريع الحيوية، وركيزة مهمة للمشاريع المتوسطة والصغيرة ووظائف المستقبل ، فيما جاء التحدي الأكبر بجائحة كورونا التي فاجأت العالم أجمع في تداعياتها وتأثيراتها السلبية، فكان الاستثناء الأهم في مدى قدرة الدول ومجتمعاتها على التحول الرقمي كركيزة أساسية لكافة الاجراءات الاحترازية.
مشاركة :