تركيا ترسل قوات اضافية وعتادا إلى حدودها مع سوريا 

  • 7/3/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

(رويترز) - قالت مصادر أمنية إن تركيا نشرت قوات إضافية وعتادا على امتداد جزء من حدودها مع سوريا مع اشتداد حدة القتال شمالي مدينة حلب لكن رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو قال إنه لا توجد خطط فورية لأي تدخل عسكري. وطرحت أنقرة مسألة إقامة "منطقة آمنة" داخل الأراضي السورية بسبب مخاوف من تقدم الأكراد السوريين ووجود مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية بالإضافة إلى احتمال تدفق موجة جديدة من اللاجئين الفارين من الصراع. وذكرت مصادر أمنية ومسؤولون في أنقرة أن الجيش التركي كثف اجراءات الأمن وأرسل قوات خاصة مع احتدام القتال. وشنت قوات الحكومة السورية غارات جوية مكثفة اليوم الجمعة على مواقع لمقاتلي المعارضة في مدينة حلب وحولها. وحلب هي محور هجوم للمقاتلين يهدف إلى انتزاع مناطق يسيطر عليها الجيش السوري. وقال داود أوغلو للقناة السابعة التركية امس الخميس "صحيح اننا اتخذنا اجراءات احترازية لحماية حدودنا. هناك أوامر بالتحرك اذا استجدت أي ظروف عبر الحدود تهدد الأمن التركي." وأضاف "(لكن) يجب ألا يتصور أحد أن تركيا ستدخل سوريا غدا أو في المستقبل القريب." وتابع "اذا حدث أي شيء من شأنه تهديد الأمن التركي فسوف نتحرك على الفور ولن ننتظر الى الغد. ولكن من الخطأ توقع أن تركيا ستقوم بمثل هذا التدخل من جانب واحد في الوقت القريب ما لم تكن هناك مخاطر." وقال مسؤول تركي كبير لرويترز إن أنقرة غير مستريحة لوجود مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية هناك ولا لاحتمال سيطرة القوات الكردية على الحدود بالكامل. وأضاف أن الطريق بين تركيا وحلب مهم وأن أنقرة ستتحرك إذا سيطرت القوات الكردية على جرابلس وهي بلدة سورية إلى الغرب من نهر الفرات على الجانب الآخر من الحدود من بلدة كاركاميس التركية. وتابع "أرسل جنود كثيرون حاليا إلى منطقة الحدود. يوضح هذا إصرار تركيا. لكن هذه ليست قطعا استعدادات لعبور الحدود" مضيفا أنه لا توجد خطة لدخول سوريا من جانب واحد. وترى أنقرة في تنامي وجود الأكراد تهديدا وتعتقد أن قوات حماية الشعب الكردية السورية على الحدود تابعة لحزب العمال الكردستاني الذي كان يحارب الدولة التركية منذ عام 1984 في صراع راح ضحيته أكثر من 40 ألف شخص. * مخاوف من موجة هجرة قال مسؤول تركي آخر لرويترز إن هناك مخاوف أيضا من تدفق نحو مليون مهاجر آخرين على تركيا نتيجة للاشتباكات في سوريا. وأضاف "هناك حاجة لمنطقة آمنة على الجانب السوري من الحدود لهذا السبب. نناقش هذا مع شركائننا." وقال جون باس السفير الأمريكي في أنقرة للصحفيين أمس الخميس إن تركيا والولايات المتحدة تعملان معا لمواجهة تهديد وجود مقاتلي الدولة الإسلامية في شمال سوريا. لكن وزارة الخارجية الأمريكية قالت إنها لا تملك "دليلا قويا" على أن تركيا تبحث إقامة منطقة عازلة في سوريا. وقال شهود إن قتالا عنيفا وانفجارات سمعت من بلدة كيليس الحدودية التركية الليلة الماضية على بعد نحو 50 كيلومترا من مدينة أعزاز السورية الصغيرة. وأضافوا أن الوضع هادئ صباح اليوم الجمعة. وذكرت قوات الامن أن القتال في أعزاز يدور بين مقاتلي الدولة الاسلامية من جانب وتحالف يضم جبهة النصرة جناح القاعدة في سوريا وجماعات معارضة يدعمها الغرب من جانب آخر. ويسيطر الجيش السوري وجماعات متحالفة معه على الأحياء الغربية في حلب. وقال داود أوغلو إن الرئيس السوري بشار الأسد يتعاون مع متشددي تنظيم الدولة الإسلامية في مهاجمة المعارضة المعتدلة. ونفى مسؤولون سوريون مثل هذه المزاعم من قبل مشيرين إلى أنهم يخوضون معركة ضد الدولة الإسلامية. وأشار داود أوغلو إلى أنه إذا أصبحت حلب معزولة بسبب القتال فإن هذا سيؤدي إلى تدفق بشري كبير جديد على تركيا التي يعيش فيها بالفعل أكثر من 1.8 مليون لاجئ سوري.

مشاركة :