أثبت الطاقم الإعلامي والصحفي البحريني دوره الفاعل في نشر الوعي والثقافة المجتمعية في زمن جائحة كورونا وتسليط الضوء على ما يقدمه الفريق الوطني لمكافحة فيروس كورونا بكل شفافية ونقل الأحداث لحظة بلحظة وتحمّل الضغوطات والإجهاد ومواجهة الخطر المحتمل خلال المقابلات والتغطيات الإعلامية الميدانية التي يُجرونها والأماكن التي قد يجدون أنفسهم يعملون فيها.وكالة أنباء البحرين (بنا) التقت عددا من الإعلاميين الذين سردوا قصصهم خلال تغطياتهم الميدانية وفي كواليس الإعداد لنقل الأحداث لحظة بلحظة في مراكز العلاج والحجر الصحي وتسليط الضوء على ما يقدمه الفريق الوطني لمكافحة فيروس كورونا وغيرها من الفعاليات المرتبطة بجائحة كورونا.وفي هذا الصدد قال المراسل الصحفي في مركز الأخبار بتلفزيون البحرين طلال نايف: «نحن فخورون بكوننا جزءا من فريق لا يدخر جهدا في نقل الصورة الكاملة لمستجدات هذا الفيروس وفق مواقع ميدانية».وتابع: «لقد انبهرت بالطاقات البحرينية المخلصة والواعدة، وسط هذه الجائحة وكيفية العمل على التنسيق بين الجهات المعنية والحرص على إبراز دقة المعلومات»، مستذكرا واقعة عند خروجه للتغطية الإعلامية، أثناء عودة المواطنين من الخارج، يقول: «تعرضت لارتفاع في درجة الحرارة وضيق بالتنفس، وكنت في حالة من الهلع وأشك في إصابتي بالفيروس، ثم قمت بالاتصال بالخط الوطني 444 وأجريت الفحص، ومكثت ما يقارب 16 ساعة في الحجر الصحي بمركز المحرق للولادة ورعاية المسنين، وبفضل الله كانت النتيجة سلبية، ولكن أجريت الإجراءات الاحترازية في المنزل ومن ثم أكملت عملي مع فريق البحرين».من جهته، قال مسؤول المعدين في قناة البحرين الرياضية حمود الجيب إنه طوال الثلاثة شهور الماضية، التحق بفريق إدارة الأخبار من أجل إبراز الجهود الوطنية للحد من انتشار فيروس كورونا.وأكد الجيب أن دور الإعلام البحريني مهم في هذه الفترة للحفاظ على الشفافية العالية التي التزم بها الفريق الوطني، عبر نشر الإحصائيات، وتبيان الإجراءات التي قام به خلال هذه الفترة حتى الآن.وقال: «بتعاون الجميع استطعنا مواكبة الأحداث كل دقيقة، كما أن وزارة الإعلام عبر توجيهات المسؤولين كان هناك حرص على توثيق القصص الجبارة التي يقوم بها أبناء البحرين في الصفوف الأمامية».في المقابل أوضح المذيع في تلفزيون البحرين الإعلامي بسام البدوي أنه منذ بداية انتشار الجائحة عالميا، وُضع في الاعتبار وصول الفيروس إلى البحرين بحكم سرعة انتشاره، وانطلاقاً من ذلك وضعت وزارة الإعلام خطتها الاحترازية للتعاطي مع كافة الجوانب المتعلقة بالجائحة، منها بالطبع التواجد في المرافق المخصصة من قبل وزارة الصحة.ويقول البدوي: «مما يثلج الصدر وساعدني على التغلب على الصعاب أثناء التغطية هو الإجراءات والبروتوكولات التي اتبعتها مملكة البحرين في التعامل مع الفيروس وهو ما وجدته حاضراً بقوة في مراكز الحجر والعزل، حيث يسير العمل وفق أعلى المعايير والممارسات الصحية الدولية وهو ما ساعد بشكل كبير في تقديم رسالتنا الإعلامية اليومية على مستوى عال من المهنية».وأضاف البدوي: «أجريت لقاء تلفزيونيا مع أول حالة لمواطن أصيب بالفيروس بعد تعافيه وخروجه من مركز العزل، وكانت كاميرا مركز الأخبار في انتظار خروجه لتزف لمتابعي تلفزيون البحرين خبر شفائه وهو الأمر الذي أدخل البهجة في قلوبنا جميعاً، وبعث الأمل والطمأنينة لدى الجميع بأننا بين أيد أمينة وهي أيدي أبطال الصف الأمامي من رجال ونساء وزارة الصحة حيث رأيت في وجهه علامات الرضا التام بعد الرعاية الصحية المميزة التي تلقاها».وأوضح البدوي: «هذه تجربة فريدة مازلنا نخوضها والبحرين أدارت الأزمة بمهنية عالية، وهي قصة نجاح بحرينية سيخلدها التاريخ بإذن الله».وقال المحرر ومراسل الأخبار في تلفزيون البحرين يحيى العمري إن الجائحة كشفت كفاءة الإنسان البحريني وحنكته سواء في التعامل مع المرض أو احتوائه.ويفتخر العمري وزملاؤه بالعمل الإعلامي خلال الفترة الراهنة، إذ أتيح له التواجد في الميدان إضافة إلى برنامج (مجتمع واعي)، يقول: «نقلنا العديد من القصص البطولية والنجاحات الكبيرة لفريق البحرين، والتي جسدت أسمى معاني التضحية والإخلاص للوطن في مكافحة هذا الفيروس».وأضاف: «خلال زيارتي للعديد من المحاجر الصحية التقيت بعض الأطباء والممرضين وبجانبهم المتطوعون، حيث اطلعنا على قصصهم البطولية والتضحيات التي يقومون به للمحافظة على سمعة مملكة البحرين، ومن جانب كوننا إعلاميين نحمل هذه المسؤولية وإخبار الجمهور والمتابعين بكل التفاصيل والجهود الحثيثة والمتواصلة التي يؤديها أبناء البحرين في قطاع الصحة بكل مصداقية».واختتم العمري حديثه: «من خلال تجربتي في الميدان حرص الفريق الطبي على حماية الإعلاميين من انتقال الفيروس، باتخاذ كافة الطرق الاحترازية باستمرار وإجراء الفحوصات الدورية للتأكد من عدم انتقال الفيروس إلينا، ومن ناحية أخرى حرصنا على تطبيق التباعد الاجتماعي في العمل أو المنزل لكوننا نتحرك ميدانيا».
مشاركة :