واصلت المحكمة الكبرى الجنائية الأولى محاكمة حارس أمن بحريني في الثلاثين من عمره وذلك بتهمة الاعتداء المفضي إلى الموت، وقررت تأجيل الجلسة إلى 16-6-2020 وذلك لندب محامٍ للدفاع عن المتهم مع استمرار حبسه.​وأسندت النيابة العامة للمتهم أنه وفي 11-2-2020 وبدائرة أمن محافظة العاصمة؛ أولاً: اعتدى على سلامة جسم المجني عليه بأن أعطاه مواد ضارة وهي «المورفين» عن طريق حقنها في السائل المغذي الخاص بالمجني عليه ولم يقصد بذلك قتله إلا أنه افضى لموته واقترنت تلك الجريمة بجناية تسهيل المواد المخدرة، ثانيًا: سهل للمجني عليه تعاطي المواد المخدرة والمؤثرات العقلية المبينة في البند أولاً وذلك في غير الأحوال المصرح بها قانونًا بأن قام بخلط المواد المخدرة بالماء وسحبها بواسطة حقنة طبية وحقن تلك المواد في السائل المغذي الخاص بالمجني عليه، ثالثًا: أحرز بقصد التعاطي المادتين المخدرتين (الحشيش) و(المورفين) والمؤثر العقلي (الأمفافيتامين) في غير الأحوال المرخص بها قانونًا.​وتعود تفاصيل الواقعة في ورود بلاغ من شرطة مستشفى السلمانية بشأن حالة وفاة لمريض يرقد في المستشفى مدة 4 سنوات وقد توفاه الله في يوم البلاغ، وبناءً على شكوك من الدكتورة المتابعة لحالته قامت بأخذ عينة من إدرار المتوفى، وقد تبين بنتيجة فحص الإدرار وجود نسبة عالية من مادة «الأفيون» المخدرة.​وقرر مقدم البلاغ، الطبيب الخاص بوزارة الداخلية، وجود شبهة جنائة في الواقعة لكون المتوفى لا يوجد بملفه الخاص ما يفيد إعطاءه تلك المادة المخدرة.وبعد التحريات تم تفريغ الكاميرات الأمنية حيث تبين أن آخر زيارة كانت لصديق للمجني عليه حيث تم اتدعاؤه واقر بالواقعة. وفي التحقيق أكد المتهم أنه تعرف على المجني عليه منذ سنوات أثناء قضائهما عقوبة في مركز الإصلاح والتأهيل بسبب قضية مخدرات وبعدها افترقا إلا أنهما عادا وتواصلا سويا منذ فترة ليست بالقصيرة خاصة أن المجني عليه كان يرقد في المستشفى نظرًا إلى إصابته بحالة مرضية لا تسمح له بالحركة. وذكر المتهم ان المجني عليه أخبره أنه مازال يتعاطى المواد المخدرة حتى الآن.وبين في أقواله انه كان دائما يطلب منه الإقلاع عنها خاصة أنه أقلع عنها هو الآخر بعد وفاة صديق له بسبب جرعة زائدة من المخدرات. وأوضح انه وفي زيارته الأخيرة عرض عليه المجني عليه التعاطي سويا فأخبره المتهم أنه بالفعل لم يعد يتعاطى فطلب منه المجني عليه تحضير حقنة لمخدر الأفيون إذ أخبره بوجود كمية منه معه فما كان من المتهم إلا أن وافق على طلبه وقام بتحضير الحقنة وحقنها بالمحلول الطبي.