عام / خطبتا الجمعة من المسجد الحرام والمسجد النبوي / إضافة أولى واخيرة

  • 7/3/2015
  • 00:00
  • 17
  • 0
  • 0
news-picture

وفي المدنية المنورة تحدث إمام وخطيب المسجد النبوي فضيلة الشيخ عبدالمحسن بن محمد القاسم في خطبة الجمعة اليوم عن فضل شهر رمضان المبارك موصيا المسلمين بتقوى الله حق التقوى . وقال فضيلته : فضل الله الليالي والأيام بعضها على بعض واصطفى من الشهور شهرا جعله غرة شهور العام خصه بمزيد من الفضل والاكرام, نهاره صيام وليله قيام آيات الكتاب فيه تقرأ وتتلى, تغلق فيه أبواب النيران وتفتح فيه أبواب الجنان ,فيه تضاعف الأعمال وتكفر الخطايا والاوزار ,موسم العفو والغفران, شهر الخير والبركات تخرج النفوس فيه من الغفلة والكسل إلى حلاوة العبادة , وللعبادة فيه لذة ولها في النفس بهجة وفي الوقت بركة . وأضاف فضيلته يقول إن اخلاص الأعمال لله من صيام وغيره أصل في الدين ولذلك أمر الله رسوله صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى (( فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصًا لَّهُ الدِّين )َ),وأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يبين أن عبادته لله قائمة على الاخلاص مستدلا بقوله تعالى (( قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّهَ مُخْلِصًا لَّهُ الدِّين )) ,مشيرا إلى أن الصلاة منزلتها في الدين بعد الشهادتين وهي أحب الأعمال الى الله ,والزكاة قرينة الصلاة في كثير من آيات القران واصل من أركان الاسلام تطهر النفس من البخل والشح وتنمي المال وتحفظه ,قال تعالى(( خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا )). ومضى فضيلته يقول :" إن رمضان زمن البذل والعطاء فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم اجود ما يكون في رمضان ,وكل انفاق فهو مخلوف عند الله وقرض مسترد , والمال يزيد بالصدقة ولا ينقصه ,ففي رمضان عبادات تكفر الخطايا فصيامه يغفر الزلات والاوزار لقوله علية الصلاة والسلام ( من صام رمضان إيمانا واحتسابا ، غُفر له ما تقدم من ذنبه) ,ومن حافظ على صيامه كان وقاية له من النار, ومن صلى في ليله غفر له ماتقدم من ذنبه , فالعمرة فيه تعدل حجة , وكتاب الله الكريم انزل في رمضان فهو زمن الاكثار من تلاوته . وزاد فضيلته في ذكر فضائل شهر رمضان المبارك قائلا :الدعاء مفتاح الفرج وسلم الصعود للخيرات والله تفرد باجابة دعوة الصائم لقوله عليه الصلاة والسلام: (ثَلاثَةٌ لا تُرَدُّ دَعْوَتُهُمْ الإِمَامُ الْعَادِلُ وَالصَّائِمُ حِينَ يُفْطِرُ وَدَعْوَةُ الْمَظْلُومِ يَرْفَعُهَا فَوْقَ الْغَمَامِ وَتُفَتَّحُ لَهَا أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَيَقُولُ الرَّبُّ عَزَّ وَجَلَّ وَعِزَّتِي لأَنْصُرَنَّكِ وَلَوْ بَعْدَ حِينٍ), ومن كرم الله انه يزيد الفضائل في رمضان فجعل العشر الاواخر منه صفوة الشهر ففيها ليلة القدر العبادة فيها تعادل عبادة الف شهر , وكان عليه الصلاة والسلام يعتكف في العشر الاواخر يتحرى ليلة القدر. وفي ختام خطبته حذر إمام وخطيب المسجد النبوي المسلمين من مفسدات الصوم والوقوع في أعراض المسلمين ,وحفظ اللسان والسمع والبصر عن ما حرم الله ,فمن بلي بسوء من احد فلا يقابله بمثل سوءته. // انتهى // 15:31 ت م تغريد

مشاركة :