إسطنبول/ الأناضول اعتبر "المجلس العربي"، أن تحرير العاصمة الليبية طرابلس من ميليشيا الانقلابي خليفة حفتر، يشكل خطوة نحو توحيد البلاد، وإحياءً لـ "الربيع العربي". جاء ذلك في بيان تلقت الأناضول نسخة منه، الإثنين، صادر عن المجلس الذي يترأسه الرئيس التونسي الأسبق المنصف المرزوقي، ويعنى بالدفاع عن قيم الثورات العربية وحق الشعوب في اختياراتها. وتقدم المجلس، بأحر التهاني إلى الحكومة الشرعية في ليبيا، وإلى كل الثوار عملية "بركان الغضب"، والى عموم الشعب الليبي بمناسبة الانتصارات الاستراتيجية والمعنوية الكبرى التي تحققت خلال الأسابيع الماضية، وفق البيان. و"بركان الغضب"؛ عملية عسكرية أطلقتها الحكومة الليبية المعترف بها دوليا، للتصدي لعدوان حفتر على طرابلس التي تتخذها مقرا لها. وأضاف البيان أن "هذا الانتصار يفتح الباب لتوحيد كامل البلاد سريعا تحت سلطة الدولة الليبية الديمقراطية المستقلة الوفية لروح وقيم ثورة 17 فبراير العظيمة، والى حقن دماء الليبييين جميعا، والى العودة الى مسار سياسي سلمي مدني". ودعا المنظومة الدولية إلى احترام ارادة الشعب الليبي، والوقوف مع الحكومة المعترف بها شرعيا في جهودها لبسط الشرعية على كامل البلاد، وفي مسعاها لمواصلة بناء الدولة المدنية الديمقراطية التي ثار من أجلها الشعب الليبي. وأكد أن "انتصارات الحكومة الشرعية الليبية وثوار 17 فبراير، انما هو استئناف لمسار الربيع العربي الهادف الى تحرير إرادة شعوب المنطقة وتخليصها من الدكتاتورية والتأسيس لحكم الديمقراطية وعلوية القانون. و"المجلس العربي" هو منظمة غير حكومية تأسست في تونس عام 2014، بهدف الدفاع عن قيم الثورات العربية والدفاع عن حق الشعوب في اختياراتها، وترسيخ الثقافة الديمقراطية، ودعم الحريات وحقوق الإنسان والقضايا العادلة، وتبادل التجارب والخبرات في إدارة المراحل الانتقالية، بحسب المجلس. وبالفترة الأخيرة، مُنيت مليشيا حفتر بسلسلة هزائم على يد الجيش الليبي الذي أعلن تحرير مدينة ترهونة الواقعة على بعد 90 كلم جنوب شرق طرابلس، بعد يوم من إعلانه استكمال تحرير العاصمة. وبدعم من دول عربية وأوروبية، تشن مليشيا حفتر، منذ 4 أبريل/نيسان 2019، هجوما فشل في السيطرة على طرابلس. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :