قال الشاعر : جزي الله الشدئد كل خير وان جرعتني غصصا بريقي ومامدحي لها حبا ولكن عرفت بها عدوي من صديقي يقول المثل ( تأتي المصائب مجتمعه ) ومن ينظر حوله يجد ان ليس هناك بلد بعيد عن اﻻرهاب اﻻسود الذي ينتشر في جسد اﻻمه العربيه كما ينتشر المرض اللعين السرطان وكما تنتشر النار في الهشيم والكويت هي جزء من هذا المحيط الملتهب ولكنها تختلف بطريقة تعاملها مع العواصف والمحن فهي قد انعم الله عليها منذ نشاتها بحكام من اسرة الصباح الكريمه يديرون شؤون البلد بحنكه وحكمه ويبزز معدنهم اﻻصيل في اﻻيام الحالكه السواد وفي الشدائد فيكون تصرفهم عقﻻنيا وعفويا يصب في مصلحة البلد ويوفر للمواطنين حياة كريمه وامنه ويكون الحاكم بمثابه النوخذا الذي يقود السفينه الي بر اﻻمان بكل ثقه واقتدار . ان مشهد المصلين من الطائفتين السنه والشيعه يتقدمهم صاحب السمو امير البﻻد الشيخ صباح اﻻحمد ولي عهده اﻻمين الشيخ نواف اﻻحمدالصباح حفظهما الله يثلج الصدر ويبعث علي التفاؤل والطمأنينه والثقه بمسقبل البلد بفضل القياده السياسيه الحكيمه وايضا بفضل العقﻻء من وجهاء الشعب الكويتي بكل طوائفه وكذلك التفاف المواطنين حول القياده السياسيه وحرصهم علي الوحده الوطنيه والمحافظه علي امن واستقرار وطن النهار . ان الكويت صغيره بمساحتها ولكنها كبيره بمبادئها ودستورها وانسانيتها فهي مركز عالمي لﻻنسانيه واميرها قائد اﻻنسانيه ولذلك هي تتمتع بسمعه عالميه واحترام دولي وهذا يدفعنا للمحافظه علي هذا البلد وعلي اﻻنجازات والمكتسبات التي تحققت فمثﻻ الحكومه الكويتيه تكفلت بالمواطن الكويتي من المهد الي اللحد ووفرت له اﻻمن واﻻمان ويكفي ان الكويت تعيش بها اكثر من 120 جنسيه من مختلف دول العالم فهي واحه امان ومصدر رزق للوافدين الذين يحولون شهريا مليارات الدوﻻرات لبلدانهم مما يساهم في دعم اقتصادهم من خير الكويت ناهيك عن المساعدات الحكوميه واﻻهليه ولجان الخير المنتشره في الكويت عﻻوه علي الدور الحيوي الذي يلعبه صندوق التنميه الذي يمنح القروض الميسره للدول المحتاجه مما يسهم في تنميه تلك الدول . ان الكمال لله وحده وﻻشك ان هناك قصور في بعض المجاﻻت وضعف في اﻻداء الحكومي وتعطل في كثير من المشاريع التنمويه ولكن كما قال امير الكويت عند استقباله لبعض المواطنين انه ﻻيوجد في البلد جائع او مظلوم واﻻبواب مفتوحه لسماع اي شكوي ولكن لماذا نشوه سمعة البلد بالمبالغه في السلبيات وتصويرها وكانها مركز للفساد في العالم بالتركيز علي بعض اﻻختﻻسات هنا وهناك فكل بلد يوجد به ضعاف نفوس ومرتشون يعتدون علي المال العام ولكن في المقابل هناك ديوان محاسبه يراقب اي تجاوز علي المال العام وهناك نائب عام يستقبل اي شكاوي او بﻻغات تخص اﻻعتداء علي المال العام وهناك قضاء نزيه وشامخ ينصف المظلم ويرجع الحقوق ﻻصحابها فالكويت ﻻزالت وستظل بخير وعلينا المحافظه علي نعمة اﻻمن واﻻمان والحياه الكريمه بالمزيد من التﻻحم والتمسك بالوحده الوطنبه فهناك شعوب من حولنا تدمرت وضاعت بسبب الخﻻفات المذهبيه والجزوب الطائفيه ولذلك اصبحت تلك الدول مثل العراق وسوريا وليبيا واليمن مستقع للتنظيمات اﻻرهابيه فهي قد فقدت السيطره والسياده فنجد ان تنظيم داعش يسيطر علي نصف مساحة سوريا وكذلك العراق والباقي تحول الي كانتونات طائفيه واصبح اليوم من المستحيل ان ترجع هذه الدول كما كانت في السابق فهي اليوم مرشحه للتفتت اكثر ويخيم عليها شبح التقسيم . في هذه اﻻيام المباركه من شهر رمضان الفضيل نسال الله ان يديم علينا نعمة اﻻمن واﻻمان والرخاء ولنا عشم في القياده السياسيه ان تكون هناك مكرمه اميريه تهدف الي لم شمل كل التيارات السياسيه وتنفيس اﻻحتقان السياسي بالعفو عن المسجونين الذين تجاوزوا الحدود في التعبير عن اراءهم وتطاولوا علي المقام السامي وان تكون هناك مصالحه سياسيه وذلك لتقويه الجبهه الداخليه وتحصينها من اي اخطار خارجيه او داخليه والعفو عند المقدره من شيم الكرام وفي الختام نقول اللهم ارحم شهداء مسجد اﻻمام الصادق واجعل هذا البلد امنا واحفظه من كل مكروه .
مشاركة :