تختتم مساء غد السبت بطولة كأس أمم أميركا الجنوبية لكرة القدم (كوبا أميركا 2015) بمواجهة تجمع منتخبي تشيلي والأرجنتين في الملعب الوطني بسانتياغو. ويتوقع أن تشهد المباراة منافسة شرسة بين الفريقين، حيث تتطلع تشيلي للاستفادة من ميزتي الأرض والجمهور للفوز باللقب الأول في تاريخها بعد أن أحرزت المركز الثاني في كوبا أميركا أربع مرات سابقة، كما يأمل المنتخب الأرجنتيني إنهاء انتظار دام 22 عاما منذ آخر مرة فاز فيها بلقب كوبا أميركا 1993. وبحسب مراقبين، فإن المنتخب الأرجنتيني هو المرشح الأوفر حظا، لكن قائد المنتخب النجم ليونيل ميسي حذر فريقه من أن الإحصائيات لا يمكن الاعتماد عليها في النهائي. ودار الحديث لأعوام حول فشل ميسي في تكرار عروضه التي يقدمها في نادي برشلونة الإسباني مع المنتخب الأرجنتيني، لكنه قدم مباراة رائعة أمام باراغواي في الدور قبل النهائي مساء الثلاثاء. وفاز ميسي بالعديد من الألقاب مع برشلونة، لكنه لا يزال يبحث عن التتويج بقميص المنتخب، حيث خسر معه نهائي كوبا أميركا 2007 ونهائي مونديال 2014، والآن يأمل النجاح في المرة الثالثة عندما يخوض نهائي الغد. ولم يسجل ميسي أي أهداف للمنتخب الأرجنتيني في الأدوار الفاصلة طوال ثمانية أعوام، وبالتحديد منذ مباراة الدور قبل النهائي لكوبا أميركا 2007، وقد أخفق في هز الشباك خلال كأس العالم 2010 وكوبا أميركا 2011، وسجل في دور المجموعات فقط بكأس العالم 2014. ورغم أنه يجد صعوبة في التسجيل بقميص المنتخب الأرجنتيني فإنه يقدم رؤية جيدة في اللعب ويساعد زملاءه بشكل ملموس، ولم يشكك أحد في مستواه خلال كوبا أميركا. وقال المدير الفني للمنتخب الأرجنتيني خيراردو مارتينو أعتقد أن لاعبا مثل ميسي لديه القدرة على أن يلعب دورا مهما أيا كان ما تتطلبه منه المباراة، إنه ليس بحاجة إلى أن يكون هداف الفريق كي يشعر بالسعادة. أما المنتخب التشيلي -الذي يدربه المدير الفني خورخي سامباولي المولود بالأرجنتين- فيعتزم مواصلة الاعتماد على أسلوبه الهجومي رغم أن الأخطاء الدفاعية المصاحبة لأسلوبه ستشكل خطورة أكبر عليه أمام الهجوم الأرجنتيني المتألق. وربما يتوقف جزء كبير من فرص المنتخب التشيلي على نجم هجومه أليكسيس سانشيز لاعب أرسنال الإنجليزي الذي لم يقدم حتى الآن المستوى المنتظر منه في البطولة. واستهل المنتخب الأرجنتيني مشواره في البطولة الحالية بالتعادل مع باراغواي ثم تغلب على أوروغواي وجامايكا في مباراتيه الأخريين بالدور الأول. وفي دور الثمانية أهدر الفريق العديد من الفرص التهديفية ليتعادل سلبيا مع نظيره الكولومبي ويحسم تأهله بضربات الجزاء الترجيحية، لكنه انتفض في الدور قبل النهائي بتحقيق فوز ساحق على باراغواي 6-1. أما المنتخب التشيلي فقد تغلب على الإكوادور وبوليفيا ثم تعادل مع المكسيك، وبعدها أطاح بمنتخب أوروغواي من دور الثمانية وبمنتخب بيرو من الدور قبل النهائي، مستغلا تفوقه العددي أمام كلا الفريقين.
مشاركة :