بدأت عملية صعبة لتفكيك السقالات المحيطة بسهم كاتدرائية نوتردام التي ذابت وتشوهت خلال الحريق الذي نشب فيها في باريس في أبريل 2019.والعملية معقدة، لكنها ضرورية في ورشة الترميم الضخمة.وسينزل فريقان مؤلفان من خمس متخصصي حبال وخبراء في الأشغال على ارتفاع عال إلى مسافة قريبة من الأجزاء المتفحمة ليقصوا بواسطة مناشير قوية الأنابيب المصنوعة من الحديد التي التحمت ببعضها جراء الحريق.وتتألف هذه السقالات من 40 ألف قطعة ويبلغ وزنها 200 طن نصفها على ارتفاع يزيد عن 40 مترا. وكانت وضعت قبل الحريق في إطار عمليات ترميم للسهم الذي انهار بسبب الحريق.وبدأ عمال صباح الاثنين الصعود داخل السقالات عبر مصعد للقيام بعمليات تدقيق قبل مباشرة الخبراء عملهم، على ما قال المندوب العام لمؤسسة نوتردام كريستوف روسولو.وأضاف «هي عملية حساسة ومعقدة جدا مع مجازفة لا يستهان بها.. فقد تسقط أجزاء من السقالات ما قد يضعف بعض أجزاء جدران الكاتدرائية».ومن أجل التحضير لهذه العملية، وضعت رافعة عملاقة وأحيطت السقالات بأعمدة من حديد على ثلاثة مستويات لمنع انهيارها المحتمل.وستستمر العملية طوال فصل الصيف. وقد عرفت ورشة نوتردام عقبات عدة من بينها اعتماد إجراءات لمكافحة التلوث بالرصاص والأحوال الجوية السيئة نهاية 2019 وأزمة فيروس كورونا المستجد.وقد استؤنف العمل فيها تدريجا اعتبارا من نهاية أبريل وفتحت باحة الكاتدرائية مجددا في 31 مايو. ومنذ الحريق الهائل الذي شب مساء الخامس عشر من أبريل 2019 وأغرق باريس والعالم في حالة من الخوف، قطع متبرعون وعودا بتقديم أكثر من 900 مليون يورو لإعادة بناء هذا الصرح.
مشاركة :