إفريقيا في مواجهة الغرب بمنظمة التجارة العالمية

  • 6/8/2020
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

جنيف- أ ف ب:  أطلقت منظمة التجارة العالمية الاثنين عملية اختيار مدير عام جديد بعد أن قرر مديرها الحالي روبرتو ازيفيدو مغادرة منصبه قبل عام من موعد انتهاء ولايته. مع رحيل ازيفيدو، الدبلوماسي البرازيلي، الذي سيغادر منصبه في 31  أغسطس، فتحت منظمة التجارة العالمية الباب لخلفائه المحتملين لتقديم طلبات ترشيحهم لمدة شهر واحد فقط. وتتناول تقارير إعلامية أسماء شخصيات إفريقية وأوروبية كمرشحين محتملين.ورغم عدم اعتماد مبدأ التناوب الجغرافي في منظمة التجارة العالمية، تصر الدول الإفريقية منذ زمن طويل على أنه حان دور القارة لترؤس المنظمة.ويبدو أن العديد من الأسماء الإفريقية ستكون في السباق، بينها الدبلوماسي المصري السابق حميد ممدوح، الذي عمل في أروقة المنظمة لسنوات.وأعلنت نيجيريا دعمها نغوزي أوكوندا إيويالا لهذا المنصب.وسبق ان شغلت منصب وزيرة الخارجية والاقتصاد في بلادها، وتشغل حاليا رئاسة مجلس إدارة التحالف العالمي للقاحات والتحصين.وأشارت تقارير إلى ايلوا لاو سفير بنين لدى الأمم المتحدة في جنيف كمرشح محتمل.ويرغب الاتحاد الإفريقي في التوافق على مرشح واحد بحلول يوليو، إذ كان يفترض أن تبدأ الفترة الحاسمة لاختيار مدير عام منظمة التجارة في كانون الأول ديسمبر. غير أنّ إعلان الاستقالة المبكر لمديرها العام البرازيلي روبرتو ازيفيدو فاجأ الجميع. ويعتقد الاتحاد الأفريقي، مثل الجميع، أن لديه مزيدا من الوقت، اذ من المقرر أن يبدأ البحث عن خليفة ازيفيدو في ديسمبر.ومع ذلك، فإن الإعلان المفاجئ الشهر الماضي دفع الجميع الى التنافس باكرا على المنصب المرموق. يعترف دبلوماسيون بأن إفريقيا قد تكون مرشحة لتولي المنصب لأن القارة لم تقدم من قبل مديرا عاما لمنظمة التجارة العالمية.لكن أصواتا متزايدة تدعو لتكليف ممثل لدولة متطورة المسؤولية، لضمان اختيار فئة اقتصادية أخرى بعد سبع سنوات من رئاسة مسؤول برازيلي للمؤسسة.وذكرت تقارير أن عددا من الأوروبيين مهتمون بالمنصب.وأكد مصدر في بروكسل لوكالة فرانس برس أن الأيرلندي فيل هوغان الذي يعمل كمفوض أوروبي للتجارة منذ العام 2019 ، يفكر في الترشح. ومن الأسماء الأوروبية الأخرى المتداولة وزيرة التجارة الخارجية الهولندية سيغريد كاغ، إلا أن المتحدث باسمها ابلغ فرانس برس أنها "غير مستعدة" لتصبح مديرة لمنظمة التجارة العالمية. كما ذكر اسم وزيرة الخارجية الإسبانية أرانشا غونزاليس، التي تنافست ضد أزيفيدو في العام 2013 وكانت تدير حتى وقت قريب مركز التجارة الدولية، وهو منظمة مرتبطة بمنظمة التجارة العالمية. لكن متحدثا أبلغ فرانس برس إنها منشغلة بما يكفي راهنا بمسؤوليات منصبها.ومن المتوقع أن يناقش الأوروبيون الموضوع الثلاثاء بهدف دعم مرشح واحد.وإذا كانوا يريدون الحصول على فرصة للمنافسة، سيحتاجون أيضا إلى إقناع الدول المتقدمة الأخرى، بما فيها الولايات المتحدة بدعم مرشحهم.

مشاركة :