رحيم ستيرلينغ: "المرض الوحيد الآن هو العنصرية التي نحاربها" دافع مهاجم نادي مانشستر سيتي والمنتخب الإنجليزي رحيم ستيرلينغ عن الاحتجاجات الجارية في شتى أرجاء بريطانيا قائلا إن "الوباء الوحيد المستشري حاليا هو العنصرية التي نتصدى لها". وكان الآلاف من البريطانيين قد خرجوا إلى الشوارع في مدن عدة للمشاركة في مظاهرات واحتجاجات تحت شعار "أرواح السود لها أهمية"، وذلك رغم التحذيرات التي أصدرتها الحكومة البريطانية بضرورة تجنب التجمعات الكبيرة لمنع إنتشار فيروس كورونا. وقال ستيرلينغ البالغ من العمر 25 عاما "هذا هو أهم حدث في هذه اللحظة من الزمن لأن الأمر (العنصرية) مستمر لسنوات وسنوات". وكانت مدن لندن وبريستول ومانشستر وولفرهامبتون ونوتينغهام وغلاسكو وأدنبره قد شهدت احتجاجات صاخبة عقب مقتل الأمريكي جورج فلويد بأيدي شرطة مدينة مينيابوليس الأمريكية. وكان فلويد البالغ من العمر 46 عاما قد مات بعد أن ألقت شرطة مينيابوليس القبض عليه في الـ 25 من الشهر الماضي. وقد وجهت إلى رجال الشرطة الأربعة الذين شاركوا في اعتقاله تهم القتل، وذلك في حادث أشعل احتجاجات ومظاهرات في الولايات المتحدة والكثير من دول العالم. وقال ستيرلينغ لبي بي سي "تماما مثل الجائحة، يتوجب علينا أن نجد حلا لهذه المشكلة". وقال "في ذات الوقت، هذا هو الشيء الذي يفعله المحتجون. إنهم يحاولون إيجاد حل وأسلوب لمعالجة الظلم الذي يرونه وإنهم يناضلون لإعلاء قضيتهم". وأضاف "طالما يفعلون ذلك بأمن وأمان ولا يؤذون أحدا ولا ينهبون المتاجر، فإنهم يحتجون بطريقة سلمية". وكان العديد من الشخصيات الرياضية قد احتجوا على قتل فلويد، منهم زميل ستيرلينغ، جادون سانشو، الذي عبر عن موقفه على أرض الملعب في مباراة للدوري الألماني. وكان ستيرلينغ، الذي سيعود ناديه مانشستر سيتي للعب عندما يستأنف الدوري الإنجليزي الممتاز موسمه في الـ 17 من الشهر الحالي، قد تطرق في الماضي إلى الهجمات العنصرية التي تعرض لها وانتقد تصوير الإعلام للاعبين السود. وقال رحيم ستيلينغ، ردا على سؤال عما إذا كانت تصريحاته قد تجعل حياته كلاعب أكثر صعوبة، "في المقام الأول، لا أفكر بعملي عندما تحصل أمور كهذه. لا أفكر إلا بعمل ما هو صحيح". وقال "في هذه اللحظة من الزمن، لا يتمكن الناس من تقبل المزيد. هناك القليل مما تتمكن الجاليات والمجتمعات تقبله، وأخص بالذكر المجتمعات السوداء".مصدر الصورةGetty Images كما أضاف "الأمر متواصل منذ مئات السنين، والناس سئموا وضاقوا ذرعا وهم تواقون للتغيير. أواصل تكرار هذا الكلام. أشاهد الكثير من الناس يؤيدون القضية من خلال منصات التواصل الإجتماعي، ولكن معالجة الأمر تحتاج إلى أكثر من كلام. علينا تنفيذ التغيير بالفعل وعلينا الإشارة إلى المجالات التي هي بحاجة للتغيير". وأردف قائلا "هذا أمر سأواصل العمل في سبيله، وسأستمر في إثارة هذه النقاشات لأجل إجبار الآخرين في مجال عملي على أن ينظروا إلى أنفسهم وأن يفكروا في السبل التي يمكن سلوكها لأجل إعطاء الناس فرصا متساوية في هذا البلد". جوفرا آرتشر: تكلموا إذا شعرتم بالحاجة إلى ذلك وقال لاعب الكريكت الإنجليزي جوفرا آرتشر إن أحداث الأسبوع الماضي تؤكد أن "العديد من الناس في شتى أرجاء العالم يؤيدون المساواة". وكان آرتشر البالغ من العمر 25 عاما قد تعرض لتهجم عنصري من جانب أحد المشاهدين في اليوم الأخير من خسارة إنجلترا أمام نيوزيلندا في عام 2019. وكتب آرتشر في مقال نشره في صحيفة ديلي ميل البريطانية "لن يستكين الناس ويسمحوا للظلم أن يفعل فعله من الآن فصاعدا". وكتب "كشخص، كنت دائما من الداعين إلى الاحتجاج خصوصا على أمور قد تزعجك. برأيي الشخصي، لا ينبغي لك أن تسكت عن الخطأ لأن العنصرية ليست شيئا مقبولا". "وإذا شعرت بالحاجة إلى الاحتجاج، يجب عليك القيام بذلك. أقر بأن الآخرين قد لا يريدون أن يعلنوا مشاعرهم ويفضلون التعبير عن مشاعرهم بسبل أخرى، ولكن هذا هو السبب الذي دفعني إلى التصرف عندما أعتدي عليّ لفظيا لدواع عنصرية في نيوزيلندا في العام الماضي". وكان المشجع الذي تهجم على آرتشر، وهو من سكان مدينة أوكلاند النيوزيلندية، قد منع من حضور المباريات المحلية والدولية لسنتين بعد اعترافه بارتكاب الجرم.
مشاركة :