قتل فلسطيني، امس، برصاص جنود اسرائيليين قرب حاجز قلنديا في جنوب رام الله، حسب ما افادت مصادر طبية وامنية فلسطينية. وقتل الشاب محمد الكسبة (17 عاما) برصاصتين بعدما رشق آلية الجنود الاسرائيليين بالحجارة اثناء قيامهم بدورية، فيما كان آلاف الفلسطينيين متجمعين امام حاجز قلنديا للدخول الى القدس في يوم الجمعة الثالث من شهر رمضان. واكد ناطق باسم الجيش الاسرائيلي هذه الرواية اذ قال ان «مشتبها فيه اقترب من آلية عسكرية وبدأ برشق الحجارة ما تسبب بأضرار في الآلية». وتابع ان «الجنود طلبوا من المشتبه فيه التوقف وبدأوا باطلاق النار في الهواء. وكونه استمر في رشق الحجارة وردا على الخطر الوشيك اطلق الجنود النار». واكتظ الحاجز العسكري الذي يربط الضفة الغربية مع القدس من الناحية الشمالية، بآلاف الفلسطينيين الذين وصلوا فجراً بانتظار الدخول الى القدس لاداء الصلاة في المسجد الاقصى بعد الخضوع لعملية التفتيش الشخصي عند الحاجز. وكانت السلطات الاسرائيلية اعلنت بداية شهر رمضان السماح للفلسطينيين من الرجال ما فوق الاربعين من العمر بالدخول عبر الحاجز من دون تصاريح، وللنساء كافة من دون تحديد الاعمار. لكن مصادر فلسطينية ذكرت ان السلطات الاسرائيلية منعت فجر امس النساء ممن تقل اعمارهن عن 30 عاما، والرجال الذين تقل اعمارهم عن 50 عاما، الامر الذي ادى الى حالة من «الغضب» بين الفلسطينيين المتواجدين عند الحاجز. واوضح ناطق باسم الشرطة الاسرائيلية انه يسمح الاسبوع الجاري للنساء اللواتي تفوق اعمارهن 30 عاما والرجال فوق الـ50 عاما بالذهاب الى القدس. واصيب 7 أشخاص خلال تصدي الجيش الاسرائيلي لمسيرة سلمية امام مستوطنة «ادم» شرق القدس، اول من امس، في الذكرى الاولى لمقتل الطفل محمد ابوخضير. وأغلق المشاركون في المسيرة الشارع الرئيسي قرب المستوطنة التي خرجت منها مجموعة من المستوطنين الذين اختطفوا وأحرقوا الطفل ابوخضير وهو حي العام الماضي. في المقابل، اكدت حركة «حماس»، امس، ان الاجهزة الامنية الفلسطينية اعتقلت ما يزيد على مئة من عناصرها ومؤيديها في الضفة الغربية. وأضافت على موقع تابع لها: «شن جهاز الامن الوقائي والمخابرات مساء الخميس حملة اعتقالات واسعة في صفوف أنصار حركة حماس»، موضحة أن «من بين المعتقلين الذين فاق عددهم المئة قادة وطلبة جامعيين وأسرى محررين». وقال عضو المكتب السياسي لـ «حماس» عزت الرشق: «إننا في حركة حماس ندين حملة الاعتقالات التي تشنها أجهزة السلطة الامنية في الضفة ونعتبرها طعنة في ظهر شعبنا في هذا الشهر المبارك وخدمة للاحتلال». وذكرت حماس على صفحتها الرسمية على الانترنت ان حملة الاعتقالات «تأتي بعد الاتهامات التي وجهها الاحتلال للحركة بالوقوف خلف عمليات المقاومة في الضفة الغربية والقدس لتطول الحملة العشرات من أبناء وانصار حماس». وقال جهاز الامن الداخلي الاسرائيلي (شين بيت) الاربعاء الماضي ان «القوات الاسرائيلية اعتقلت عشرات من اعضاء حماس للاشتباه في تخطيطهم لشن هجمات ومحاولة بناء وجود للحركة في الضفة الغربية». على صعيد مواز، اجرت الصناعات العسكرية الاسرائيلية تجارب عدة خلال الايام القليلة الماضية على منظومة القبة الحديدية المضادة للصواريخ قصيرة المدى بغية تحسين اداء هذه المنظومة بسبب مساعي «حماس» و«حزب الله» لتطوير منظوماتهما الصاروخية. وذكرت الاذاعة الاسرائيلية ان «التجارب كللت بالنجاح، وانها تأتي ضمن مشروع شامل تنفذه الاجهزة الامنية للتصدي للتهديد الصاروخي بكل اشكاله». وتابعت ان «منظومة العصا السحرية للمدى المتوسط يجري تطويرها على قدم وساق بمشاركة الشركة الاميركية ريثيون». وتابعت ان «خلفية المساعي لتحسين اداء هذه المنظومة تعود الى المساعي التي تبذلها حركتا حماس في الجنوب وحزب الله في الشمال لتطوير منظومات الصواريخ الموجودة لديهما وذلك في اطار استخلاص العبر من عملية الجرف الصامد التي وقعت الصيف الماضي».
مشاركة :