دبي: «الخليج» تحولت أسعار النفط للهبوط 2% أمس الإثنين، ليتخلى الخام عن مكاسبه المسجلة في وقت مبكر من التداولات على خلفية تمديد اتفاق خفض الإمدادات من جانب المنتجين الرئيسيين لمدة شهر إضافي. وتخلى الذهب الأسود عن مكاسبه المسجلة في وقت سابق من التعاملات، حيث إن التفاؤل بشأن صفقة كبار منتجي الخام لتمديد اتفاق خفض الإمدادات قد مهد الطريق أمام خيبة أمل إزاء عدم تمديد الاتفاق لما بعد نهاية يوليو/ تموز. ومع ذلك، تظل الدول التي لم تمتثل لاتفاق خفض الإمدادات قيد المراقبة، حيث من المقرر أن تقوم بتعويض الخفض المطلوب لمدة شهرين إضافيين. وتراجع سعر العقود الآجلة لخام برنت القياسي تسليم شهر أغسطس/ آب بأكثر من 1.1% ليهبط إلى 41.82 دولار للبرميل، كما سجل سعر العقود المستقبلية لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي تسليم شهر يوليو/ تموز 38.80 دولار للبرميل بخسائر تصل إلى 1.9%. وكان خاما برنت ونايمكس قد تجاوزا مستوى 43 و40 دولاراً للبرميل على الترتيب في وقت مبكر من التداولات، ليلامس كلا الخامين أعلى مستوياتهما منذ تعاملات 6 مارس/ آذار. من ناحية اخرى، صدرت عن مركز تريندز للبحوث والاستشارات مؤخراً دراسة جديدة تحت عنوان: «أسواق النفط والمصالح المتغيرة للأطراف الرئيسية الفاعلة فيها» تناولت تداعيات «كوفيد-19» على سوق النفط العالمية. وتشير الدراسة إلى أنه على الرغم من التأثير السلبي لهذه جائحة على سوق الطاقة، إلا أن هناك عوامل تدعو للتفاؤل يمكن أن تسهم في دعم الجهود الرامية لانتعاش الطلب على النفط وأسعاره، ومن بينها الانخفاض الحاد في إنتاج النفط الصخري الأمريكي، وتخفيف إجراءات وتدابير الإغلاق العام تدريجياً على المستوى العالمي، وبدأ تنفيذ خطط خفض الإنتاج بقيادة تحالف «أوبك بلس»، واستعادة الصين لعافيتها بسرعة فائقة ما يشير إلى أن أسعار النفط ربما قد تتراوح بين 40 و50 دولاراً للبرميل الواحد خلال النصف الثاني. وتؤكد الدراسة أن ما يُعرف ب «حقبة ما بعد النفط» لن يكون لها مكان طوال القرن 21 وما بعده، ومن المشكوك فيه إلى حد بعيد أن سلعة بديلة عملية ومتعددة الاستخدامات كالنفط يمكن أن تحل محله. وأن الطلب على النفط لن يكون له هو الآخر ذروة يرتقي إليها، كما أن فكرة حدوث تحول وشيك في ميدان الطاقة العالمية من النفط والغاز إلى مصادر الطاقة المتجددة ما هي إلا وهم خادع، وتتوقع الدراسة أنه في أعقاب انحسار هذه الجائحة، ستظهر منظمة أوبك في وضعية أقوى من ذي قبل، كما تتوقع أنه نتيجة للتناقص الحتمي في إنتاج النفط الصخري، فسيؤدي ذلك إلى ارتفاع واردات أمريكا من النفط الخام.
مشاركة :