قال خبير أحياء دقيقة إكوادوري، إن الكتاب الأبيض الذي أصدرته الصين، حول معركة البلاد ضد كوفيد-19، مصدر علمي وطبي لا يُقدر بثمن. وصرح ألفريدو برونو، الذي عمل مستشارا مؤقتا لمنظمة الصحة للدول الأمريكية، في مقابلة مع ((شينخوا)) مؤخرا “بأن المعلومات والخبرات العلمية التي تتشاطرها (الصين) ستكون مساعدة عظيمة”. لقد تم نشر الكتاب الأبيض المُعنون “مكافحة كوفيد-19: الصين تتحرك”، يوم الأحد، من قبل مكتب الإعلام التابع لمجلس الدولة الصيني. ونشرت الحكومة الصينية الكتاب الأبيض للاحتفاظ بسجل للجهود التي تبذلها البلاد لمكافحة الفيروس، ولتشاطر خبراتها مع بقية العالم، ولتوضيح أفكارها بشأن المكافحة العالمية للمرض، وفقا لما جاء في الكتاب الأبيض. قال برونو “سيكون من المفيد جدا لجميع الدول أن تكون قادرة على مشاركة تجربة الصين في مكافحة الفيروس: كيف تعاملوا معه، وما هي الاختبارات التي استخدموها، وجميع طرق التشخيص والعلاج العلمي الفعال التي قدموها”. إضافة لذلك، سيكون من المفيد جدا معرفة المزيد عن استراتيجيات التباعد الاجتماعي المختلفة التي استخدمتها الصين لاحتواء انتشار الفيروس، واستخدامها للبيانات لتحديد نقاط الانتقال المحورية، وكيف كانت قادرة على بناء المستشفيات الميدانية بسرعات قياسية، وفقا للخبير برونو. وأضاف هذا الخبير، الذي يرأس المركز المرجعي الوطني للإنفلونزا وفيروسات الجهاز التنفسي الأخرى، في المعهد الوطني لبحوث الصحة العامة في الإكوادور، أن أساليب الصين في مكافحة الفيروس محليا، كانت فعالة تماما. وأوضح قائلا “منذ البداية، سعوا (الصينيون) لاكتشاف الفيروس وتسلسله الوراثي بسرعة”، مشيرا إلى أن مركز بيانات الجينوم الوطني الصيني قام بنشر تلك المعلومات في بنك بيانات الجينوم العالمي. قال برونو “وقد سمح ذلك لكل دولة بأن تكون قادرة على تطوير أدوات التشخيص التي سمحت لها بالمقابل، باكتشاف فيروس كورونا الجديد بسرعة، على عكس الأوبئة الأخرى”. وبفضل الصين، تمكنت الإكوادور من “تحديد كيفية تطور الفيروس، ومع أي السلالات يرتبط بشكل وثيق، والتأكد من أن الأدوات المتوفرة لديها لاكتشاف الفيروس، تعمل على تحقيق تشخيص موثوق به تماما”، وفقا لرأيه. وأضاف أن ميزة التفوق التكنولوجي للصين قد ساعدتها على كبح الفيروس بشكل فعال. وقال “لقد طورت الصين تطبيقات لمعرفة تطور حالات كوفيد-19، في الوقت الحقيقي، وأدوات أخرى مفيدة جدا للكشف عن حالات الإصابة التي يمكن أن تصبح ناقلة للفيروس. وهذه أمور ذات قيمة كبيرة وتسمح بتقليل الاتصال بين الأشخاص إلى أدنى حد”. كما أشاد برونو، وهو عضو بفريق المتخصصين الذين اكتشفوا أولا، فيروس AH1N1 الذي تسبب في إنفلونزا الخنازير في الإكوادور، أشاد بالتبرعات التي قدمتها الصين للعديد من الدول المتأثرة بالمرض، قائلا إنها “ساعدت كثيرا”. وقال إنه “يتفق (تماما) مع دعوة الصين لمزيد من التعاون العالمي للقضاء على كوفيد-19. وأكد الخبير برونو على “أن الطريقة الوحيدة التي يمكننا من خلالها معالجة هذا الأمر هي أن نتحد جميعا، بغض النظر عن المعتقدات السياسية والظروف الاجتماعية”.
مشاركة :