جيفري: إجراءاتنا أدت إلى انهيار الليرة السورية وقدّمنا للأسد عرضا...

  • 6/9/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

عزا المبعوث الأميركي الخاص إلى سورية جيمس جيفري، انهيار قيمة العملة السورية إلى الإجراءات التي اتخذتها الولايات المتحدة، كاشفاً عن أن واشنطن قدمت لرئيس النظام بشار الأسد عرضاً للخروج من هذه الأزمة.وقال جيفري، في تصريحات نشرها موقع «الجزيرة نت»، إن «انهيار الليرة السورية دليل على أن روسيا وإيران لم تعودا قادرتين على تعويم النظام الذي لم يعد بدوره قادراً على تبييض الأموال في المصارف اللبنانية التي تعاني هي أيضاً من أزمة».وذكر أن بلاده «قدمت للأسد طريقة للخروج من الأزمة، وإذا كان مهتماً بشعبه فسيقبل العرض».وأضاف أن «واشنطن تريد أن ترى عملية سياسية، ومن الممكن ألا تقود إلى تغيير للنظام، فهي تطالب بتغيير سلوكه وعدم تأمينه مأوى للمنظمات الإرهابية، وعدم تأمينه قاعدة لإيران لبسط هيمنتها على المنطقة».واعتبر جيفري، أن العقوبات المشمولة بقانون «حماية المدنيين السوريين» (قانون قيصر)، ستستهدف «أي نشاط اقتصادي بشكل تلقائي، وكذلك أي تعامل مع النظام الإيراني».وسجلت الليرة السورية هبوطاً قياسياً، أمس، إذ تراوح سعر الدولار بين 3100 و3200 ليرة، للمرة الأولى في السوق الموازية، مقارنة بمتوسط 1900 في الأسبوعين الماضيين، مع أن السعر الرسمي ما زال عند 700 ليرة، ما دفع التجار إلى إغلاق محلاتهم في مختلف المحافظات.وصدّق الكونغرس، بشقيه النواب والشيوخ، على «قانون قيصر» في 11 ديسمبر الماضي، على أن يشمل في مرحلته الأولى، بعد نحو أسبوع، سلسلة عقوبات اقتصادية ضد النظام وحلفائه والشركات والأفراد المرتبطين به.من ناحية ثانية، تجددت التظاهرات في مدينة السويداء، لليوم الثاني، احتجاجاً على تدهور الوضع المعيشي.وأفاد موقع «السويداء 24» بأن «العشرات نظموا تظاهرة سلمية مناوئة للسلطة أمام مبنى المحافظة، حيث بدأ المحتجون بهتافات تطالب برحيل رئيس النظام، وتندد بتدهور الأوضاع المعيشية والاقتصادية».وأضافت أن «المتظاهرين انتقلوا من أمام مبنى المحافظة باتجاه سوق المدينة، في ظل انضمام العشرات للتظاهرات». 41 قتيلاً في اشتباكات ميدانياً، سقط 41 مقاتلاً من قوات النظام وفصائل جهادية، أمس، في شمال غربي سورية، خلال اشتباكات أعقبت هجوماً شنّه فصيل مرتبط بتنظيم «القاعدة»، رغم سريان وقف لإطلاق النار، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.وتشهد المنطقة الواقعة بين الحدود الإدارية لمحافظات إدلب وحماة واللاذقية في الأسابيع الأخيرة اشتباكات متقطعة وقصفاً مدفعياً متبادلاً بين قوات النظام والفصائل المقاتلة، رغم سريان هدنة أعلنتها موسكو وأنقرة منذ السادس من ‏مارس.وأحصى «المرصد» مقتل 19 عنصراً على الأقل من قوات النظام والمسلحين الموالين لها خلال اشتباكات اندلعت إثر هجوم شنّه فصيل «حراس الدين» المتشدّد مع فصائل أخرى على مواقع عسكرية في منطقة سهل الغاب الواقعة في شمال غربي حماة والملاصقة لإدلب.كما قتل 22 مسلحاً من القوات المهاجمة التي انسحبت وفق «المرصد»، من قريتين تقدمت إليهما بعد قصف جوي روسي وقصف بري سوري كثيف.وينشط فصيل «حراس الدين»، ويضم نحو 1800 مقاتل بينهم من جنسيات غير سورية، في المنطقة. ويقاتل مع مجموعات متشددة إلى جانب «هيئة تحرير الشام» (جبهة النصرة سابقاً) التي تعد التنظيم الأوسع نفوذاً في إدلب ومحيطها. وزير الداخلية التركي في إدلبعلى صعيد آخر، تفقد وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، الأحد، أعمال إنشاء منازل الطوب الخاصة بإيواء المدنيين الهاربين من هجمات النظام وداعميه في محافظة إدلب.وانتقل صويلو إلى إدلب، من معبر «جيلوة غوزو» التركي، عقب مشاركته باجتماع في ولاية هاتاي، حول المساعدات الإنسانية للنازحين السوريين في المنطقة.وفي تغريدة نشرها عبر «تويتر» حول الزيارة، كتب صويلو أنه شاهد على الجانب الآخر من الحدود «المأساة الإنسانية التي تشهدها إدلب».

مشاركة :