اتصالات لبنانية لتطويق ذيول أحداث السبت ومنع الفتنة

  • 6/9/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

بيروت: «الخليج» قال الرئيس اللبناني ​ميشال عون​، أمس الاثنين، إنه إذا ​لم يشعر اللبنانيون بأن مَن أفقرهم بات تحت المحاسبة فلن يتحقق إصلاح مرجو، في وقت تتسارع الاتصالات واللقاءات لتطويق ذيول ما جرى يوم السبت من أحداث ومواجهات كادت تدخل البلد في الفتنة الطائفية والمذهبية وتهدد السلم الأهلي، بينما شهدت البلاد جملة اعتصامات ووقفات مطلبية في أكثر من منطقة. وأشار عون في «يوم شهداء ​القضاء​» الذي صادف، أمس الاثنين، إلى أنّ الدفاع عن العدالة والحقّ كلّف بعض القضاة حياتهم، ومن بينهم ​القضاة الأربعة​ الّذين استشهدوا على قوس ​محكمة الجنايات​ في صيدا قبل واحد وعشرين عاماً، وكلَّف آخرين تحمّل ضغوطات سياسيّة شديدة، إلّا أنّ مسؤوليّة حمل ميزان العدل والحكم وفق الضمير والأخلاق الإنسانيّة، يحتّمان على القاضي ملاحقة من أَوصلوا البلاد إلى هذا الدرك الاقتصادي الخطير الّذي نعيشه اليوم، وجَعلوا من الفساد والتهرب الضريبي ومخالفة القوانين، قاعدة عمل في مسيرتهم السياسيّة ومسؤوليّاتهم العامة. وتسارعت ‏الاتصالات واللقاءات لتطويق ذيول ما جرى يوم السبت الماضي وسط تخوف من تكرار هذا المشهد، خاصة وأن هناك مصادر سياسية تتحدث عن جهات خارجية دخلت على خط الحراك الشعبي وتسعى لإحداث فتنة ما يتطلب تحصين البلد على كل المستويات، ولذلك كانت جولة رئيس الحزب«التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط، أمس الأول على كل من رئيس المجلس نبيه بري ورئيس الحكومة السابق سعد الحريري بغية احتواء الفتنة والعمل على ايجاد مخارج للأزمة الاقتصادية والاجتماعية وإجراء حوار بين القوى السياسية حرصا على حماية الاستقرار الامني ومنع العابثين من الإخلال بالأمن وزرع الفتنة. من جهة أخرى، نفذ عدد كبير من عناصر الحراك الشعبي، اعتصاما أمام مبنى سنترال مدينة الميناء في طرابلس وسط انتشار كثيف لعناصر الجيش وقوى الامن الداخلي، احتجاجا على قطع الخطوط الهاتفية الثابتة عن المتخلفين عن دفع الفواتير الشهرية. كما اقفل عمال بلدية الميناء لليوم الثامن على التوالي، مداخل القصر البلدي في الميناء، بسبب عدم البت بأوضاعهم ورواتبهم من قبل وزارة الداخلية حتى الآن. وقام العمال بمنع الموظفين من الدخول الى مكاتبهم، محذرين من القيام بخطوات تصعيدية في حال لم ينالوا مطالبهم المحقة. ونفذ عدد من طلاب الجامعات اللبنانية والخاصة وطلاب المدارس، اعتصاما أمام مبنى وزارة التربية والتعليم العالي في «الاونيسكو»، بعنوان «التعليم مش شحادة»، لايصال رسالة اعتراضية الى وزير التربية طارق المجذوب تطالبه «بعدم اجراء امتحانات الجامعة اللبنانية في ظروف انتشار فيروس كورونا» وعدم زيادة الاقساط بطريقة غير مبررة، داعين بعض الجامعات الخاصة الى التراجع عن دولرة أقساطها وابقائها بالليرة اللبنانية التي أتت على حساب القدرة المادية للطلاب، مطالبين بالعقد الطلابي الذي يقضي بأن يدفع الطالب قسطه بحسب المبلغ الأول الذي تسجل من خلاله في الجامعة. ونفذ الجسم الطبي والإداري في مستشفى رياق العام في البقاع الاوسط اعتصاما امام باحة المستشفى على خلفية تعرض أحد الأطباء لإطلاق نار.

مشاركة :