من جوليان بريتو اوتريخت (هولندا) 3 يوليو تموز (خدمة رويترز الرياضية العربية) - قد تكون الوسائل الجديدة ذات التقنية العالية الطريق الذي سيسلكه القائمون على سباق فرنسا للدراجات في نسخته الثانية بعد المئة لجذب المزيد من المشجعين الشباب لكن الوسائل القديمة متمثلة في القوة البدنية والشجاعة لا تزال تمثل الوصفة الدائمة للفوز بأشهر سباقات الدراجات في العالم. ووقع القائمون على تنظيم السباق إضافة للفرق المشاركة اتفاقا لوضع كاميرات على الدراجات لالتقاط صور حية خلال سباقي فرنسا واسبانيا. وسيكون لدى الجماهير التي تستخدم الحواسب المحمولة فرصة تتبع المباشر لكل متسابق على حدى ومعرفة الفوارق الزمنية بين المتسابقين في التو واللحظة وسرعة كل منهم. وقال يان لومونير مدير مؤسسة اماوري سبورت التي تنظم السباق لرويترز اليوم الجمعة إنها المرة الأولى في العالم التي تطبق فيه مثل هذه التقنية. سيمثل هذا إضافة حقيقية. وأضاف السباق سيكون رقميا أكثر من ذي قبل بوجود كاميرات على الدراجات وأنظمة تتبع وهو ما لم يتم استخدامه من قبل في عالم الدراجات. ويمثل وجود كاميرات على الدراجات - رغم عدم وجود بث مباشر على الهواء لمراحل السباق - درسا مستفادا من سباقات بطولة العالم لفورمولا 1 للسيارات وذلك في محاولة لمنح الجماهير خلف شاشات التلفزيون متعة المشاهدة الحقيقة. وقال شون يتس المدير الرياضي لفريق تينكوف ساكسو لرويترز ولت الأيام التي كان يتم فيها التنقل في الحافلات وسط تصفيق الجماهير... الشركات الكبرى لا تفضل هذه المشاهد. هم يريدون هذا وذاك وإمتاع كم أكبر من الجماهير. وتابع ستصل إلى الجماهير المحبة فعلا لرياضة للدراجات. لكن في الوقت الحالي فان الجيل الذي تريد أن تجذبه على مستوى العالم هو الجيل الأصغر سنا. وأضاف مع قدوم الأحداث الكبيرة تجري محاولات لجذب أكبر عدد من الجماهير لمشاهدة تلك الأحداث عبر شاشات التلفزيون... تأتي فورمولا 1 في الصدارة على الرغم من أنها باتت بالنسبة للكثيرين مملة فيما عدا التجارب التأهيلية ولحظة الانطلاق. ويسعى فريق سكاي لمحاكاة رياضات المحركات من خلال استخدامه المنازل المتنقلة في السباق لكي يتجنب كريس فروم قائد الفريق استخدام الفنادق التي يوفرها المنظمون. لكن الاتحاد الدولي للدراجات منع ذلك من أجل تطبيق ما سماه مبدأ العدالة والتكافؤ بين كافة المتسابقين. إذا كان لأي شيء ان يحقق المساواة في سباق مثل سباق فرنسا فسيكون عدم القدرة على التنبؤ بما سيفعله الحصى في المرحلة الرابعة عندما ينهمر العرق الذي يمثل ترجمة لروح المنافسة في سباقات الدراجات كما يقول البعض. وفي العام الماضي خرج كريس فروم الذي كان يدافع عن لقبه آنذاك قبل عدة كيلومترات من أول مرحلة تشمل ممرات من الحصى والذي تسبب في سقوط وإصابة العديد من أفراد المجموعة الرئيسية للسباق بكدمات في خضم سقوط الامطار. ويسعى البرتو كونتادور للفوز بسباقي فرنسا وايطاليا هذا الموسم في انجاز نادر الحدوث. وكان كونتادور ودع السباق العام الماضي بسبب الإصابة. هذا العام يبدو فروم وكونتادور في حالة جيدة بجانب المرشحين الاخرين فينشنزو نيبالي ونايرو كوينتانا وهم يسعون جميعا لاجتياز الأسبوع الأول الصعب بسلام. وسيبدأ السباق بمرحلة ضد الساعة للفردي في في اوتريخت غدا السبت. وقال كريستيان برودوم مدير سباق فرنسا اليوم الجمعة في وجود نيبالي وكونتادور فسيكون لدينا متسابقين يمكنهما أن ينطلقا بسرعة في أي مكان ولو كنت مكانهما لحاولت أخذ الأفضلية في الأسبوع الأول. ولدى كوينتانا وفروم القدرة على الانطلاق بسرعة في الجبال في سباق قد يتم حسمه في المرحلة قبل الأخيرة في لالب دويز. وخلف الأربعة الكبار يعتقد الأمريكي تيجاي فان جاردرين ان لديه فرصة جيدة لإنهاء السباق على منصة التتويج في باريس في حين أن الفرنسيين تيبوا بينو ورومان بارديه هما أبرز متسابقين محليين يستطيعان الفوز بالسباق لأول مرة خلال 30 عاما بعد برنار هينال. (إعداد شادي أمير للنشرة العربية- تحرير احمد عبد اللطيف)
مشاركة :