الإعلام الغربي: تبعات خطيرة لتجاهل الوفاق «إعلان القاهرة»

  • 6/9/2020
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

أكدت وسائل إعلام غربية، أن مبادرة «إعلان القاهرة» الرامية لتسوية الصراع الدموي الدائر في ليبيا، تمثل «غصن زيتون» يتعين على مختلف الفرقاء في هذا البلد، التشبث به لوضع حد للقتال المستمر بينهم، منذ نحو 9 سنوات، محذرة في الوقت نفسه من التبعات الخطيرة التي تنجم عن تجاهل المبادرة، خاصة من جانب الوفاق. وقالت إن المبادرة الليبية - الليبية، التي أُعلنت يوم السبت الماضي من العاصمة المصرية، تشكل خطوة على طريق العودة إلى «الحياة الطبيعية في ليبيا»، وإنهاء وجود الميليشيات والمرتزقة هناك. فمن جانبها، أكدت صحيفة «الجارديان» البريطانية، أن «إعلان القاهرة» ينسجم مع الجهود الدولية الرامية لوقف التصعيد العسكري على الأرض، والجلوس على طاولة التفاوض بهدف تشكيل حكومة وحدة وطنية جديدة. وسلطت الصحيفة الضوء على حضور سفراء قوى كبرى مثل الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا وإيطاليا، المؤتمر الصحفي الذي كُشِفَ النقاب عنها فيه. وفي السياق نفسه، شددت شبكة «آيه بي سي» الإخبارية على أن المبادرة تمثل «بداية جديدة» بالنسبة لليبيا، مُشيرة إلى أنها حظيت على الفور بترحيب واسع النطاق من الكثير من القوى الإقليمية والدولية. ووجهت الشبكة تحذيرات ضمنية من مغبة عدم استجابة حكومة فايز السراج لـ «إعلان القاهرة»، مؤكدة أن ذلك سيؤدي إلى إضفاء مزيد من التعقيدات على جهود حل الأزمة الليبية. وأبرزت الإذاعة الحكومية الألمانية «دويتشه فيله»، توافق البنود الواردة في المبادرة الجديدة مع قرارات الأمم المتحدة المتعلقة بالأزمة الليبية، ومخرجات مؤتمر برلين، وفي مقدمتها ضرورة احترام الحظر الأممي المفروض على نقل الأسلحة إلى ليبيا، وعدم تقديم أي دعم عسكري خارجي للأطراف المتصارعة، والعمل على العودة للمسار السياسي. وأشار التقرير إلى إصرار ميليشيات الوفاق على تجاهل المبادرة، وذلك عبر تصريحات استفزازية أدلى بها أحد المتحدثين باسمها، وقال فيها إن هذه الميليشيات ستواصل تحركاتها العسكرية على الأرض.

مشاركة :