أعلنت حركة طالبان الأفغانية اليوم (الاثنين)، أن نائب زعيم الحركة ورئيس مكتبها السياسي الملا عبدالغني بارادار التقى في الدوحة بالمبعوث الأمريكي الخاص للمصالحة في أفغانستان زلماي خليل زاد وقائد القوات الأمريكية في أفغانستان الجنرال سكوت ميلر. وقال المتحدث باسم المكتب السياسي لطالبان في الدوحة سهيل شاهين في تغريدة باللغة العربية على حسابه في (تويتر)، إنه خلال هذا اللقاء الذي جري مساء الأحد، تمت مناقشة قضايا عدة من أبرزها تسريع عملية إطلاق سراح السجناء وبدء المفاوضات الأفغانية. وأوضح شاهين أن اللقاء شارك فيه المبعوث الخاص لوزير الخارجية القطرى مطلق القحطانى والوفد المرافق له. ويأتي إعلان الحركة عن اللقاء بعد أن أفرجت الحكومة الأفغانية الثلاثاء الماضي عن حوالى 900 من سجناء طالبان من ضمنهم حوالي 600 من سجن باغرام، في أحدث خطوة لدفع محادثات السلام بين الأفغان. وكانت الحكومة تعهدت بإطلاق سراح ما يصل إلى ألفي سجين من طالبان، استجابة لعرض الحركة وقف إطلاق النار ثلاثة أيام خلال عيد الفطر. واعتبر شاهين في تغريدة يوم 24 مايو الماضي أن إعلان الحكومة إطلاق سراح الألفي سجين "خطوة ايجابية"، مضيفا أن "المطالبة بإطلاق سراح 5 آلاف معتقل في اتفاق الدوحة (مع واشنطن) انما كانت من أجل بناء الثقة وتمهيد الأوضاع". ودعا شاهين الى ضرورة اتمام هذه الصفقة حتى تزول العقبات المانعة عن بدء المفاوضات الأفغانية، على حد تعبيره. وتعهدت الحكومة الأفغانية بإطلاق سراح 1500 سجين من طالبان للدفع بعملية السلام قدما، وذلك في إطار اتفاق السلام الموقع بين طالبان والولايات المتحدة في الدوحة في 29 فبراير الماضي، والذي لم تكن الحكومة الأفغانية طرفا فيه. وقضي الاتفاق بإطلاق سراح 5 آلاف سجين من طالبان وألف سجين من الطرف الآخر بحلول 10 مارس الماضي، والذي كان حدد كموعد للمفاوضات بين الأفغان، مع التزام الأطراف المعنية بهدف إطلاق سراح كل المسجونين الباقين على مدار الثلاثة أشهر المقبلة، والتزام الولايات المتحدة بإكمال هذا الهدف.