نيويورك - استقال جيمس بينيت محرر صفحة الرأي في صحيفة نيويورك تايمز عقب جدل على الإنترنت بسبب نشر مقال كتبه سيناتور جمهوري ودعا فيه إلى نشر الجيش لمواجهة المتظاهرين في أنحاء الولايات المتحدة. وفي المقال الذي نشر في الثالث من الشهر الجاري، دعا توم كوتون عضو مجلس الشيوخ عن ولاية أركنساس إلى “استعراض للقوة الساحقة” من أجل “إعادة النظام إلى شوارعنا”، مما أدى إلى انتقادات من القراء وفريق عمل الصحيفة. وأثار المقال انتقادات شديدة من جانب العديد من موظّفي الصحيفة. وواجه جيمس بينيت، محرّر صفحة الرأي منذ مايو 2016، ردود فعل غاضبة بعد دفاعه في بادئ الأمر عن نشر مقال كوتون حيث اعتبره المحرر نموذجاً لالتزام الصحيفة بالتنوّع الأيديولوجي. دونالد ترمب: المحرر استقال بسبب المقال الافتتاحي الممتاز الذي صاغه عضو مجلس الشيوخ توم كوتون، أين الشفافية! دونالد ترمب: المحرر استقال بسبب المقال الافتتاحي الممتاز الذي صاغه عضو مجلس الشيوخ توم كوتون، أين الشفافية! ووقّع نحو 800 موظف في الصحيفة عريضة احتجاجاً على نشر المقال، وغرّد كثير منهم على تويتر رسالة تقول إنّ “نشر ذلك يضع موظّفي نيويورك تايمز السود في خطر”. وقالت الصحيفة في اعتذار نشر يوم الخميس “بعد النشر، تعرض المقال لانتقادات شديدة من العديد من القراء والعديد من الزملاء في التايمز، مما دفع المحررين إلى مراجعة المقال وعملية التحرير”. وأضافت أنه “استناداً إلى هذه المراجعة، خلصنا إلى أن المقال لم يرق إلى مستوى معاييرنا وكان يجب عدم نشره”. ووصفت الصحيفة عملية التحرير بأنها “متعجلة ومشوهة”، مشيرة إلى أن كبار المحررين لم يشاركوا في الموضوع بشكل كاف. وفي بيان صدر الأحد، أعلن ناشر صحيفة نيويورك تايمز أ.ج. سولزبيرجر أن بينيت تقدم باستقالته. ووصف سولزبيرجر بينيت بأنه “صحافي موهوب ونزيه بشكل كبير”. من جهته، علق الرئيس الأميركي دونالد ترمب الاثنين على خبر الإقالة قائلاً “محرر الرأي في نيويورك تايمز خرج للتو. لقد استقال بسبب المقال الافتتاحي الممتاز الذي صاغه عضو مجلس الشيوخ توم كوتون”، متسائلاً “أين الشفافية!”.
مشاركة :