أعلن معهد الكويت للأبحاث العلمية، إنجاز مشروع فحص التحوير الوراثي في الأغذية المستوردة بالكويت، مؤكدا أنه يعمل من خلال برنامج التكنولوجيا الحيوية على توفير معلومات مبنية على دلائل علمية لوزارة الصحة لعمل توصيات حول السياسات المتعلقة بالغذاء لقياس ومراقبة وتحسين الصحة العامة في الدولة. وذكرت مديرة برنامج التكنولوجيا الحيوية في المعهد د. فضيلة السلامين، في تصريح صحافي، بمناسبة «اليوم العالمي لسلامة الأغذية»، الذي يصادف 7 يونيو من كل عام، أن المشروع يركز بشكل أساسي على تطوير طرق تقنية لفحص وكشف التحوير الوراثي في الأغذية المستوردة، لافتة إلى تحليل العينات الغذائية في هذا المشروع على المستوى الجزيئي، للكشف عن التحوير الوراثي فيها، باستخدام طرق مختلفة لعزل الحمض النووي (DNA). وأشارت السلامين إلى نجاح مسح جميع العينات التي جمعت من أسواق مختلفة في الكويت للكشف عن التحوير الوراثي، وتحديد كمية هذا التحوير، باستخدام تقنية تفاعل البلمرة المتسلسل الزمني. وبينت أن نتائج المشروع أظهرت احتواء عدد من السلع الغذائية الطازجة والمصنعة المبيعة في الكويت على التحوير الوراثي، إضافة إلى تحليل الأغذية المحورة وراثيا في مختبرات المعهد. مقاومة الفيروسات وتابعت: «كما أن من أهم المحاصيل المحورة وراثيا وأكثرها نجاحا، والتي يتم إنتاجها تجاريا في الوقت الحالي تحتوي على جينات لتحمل مبيدات الأعشاب أو مقاومة الحشرات، لذا فإن مقاومة الفيروسات تُعد أيضا صفة ناجحة يمكن إدخالها باستخدام الهندسة الوراثية». وأوضحت السلامين أنه «على ضوء هذه النتائج، فإن المعهد يوصي بعمل نظام منهجي للمسح لفحص للأغذية المحورة وراثيا، كما نوصي بإنشاء مختبرات للكشف عن الأغذية المعدلة وراثيا في الكويت»، مؤكدة أن نتائج هذه الدراسة تشير بوضوح إلى أهمية الحاجة إلى سنّ تشريعات وقوانين صارمة على تصريح دخول الأغذية المحورة وراثيا، ووضع ملصقات تشير إلى احتواء السلعة الغذائية على التحوير الوراثي من عدمه، حفاظا على حرية المستهلك في اختيار غذائه.
مشاركة :