تحدثت عن خطورة “الإصابات الصامتة”… وأشرت نجاح العلاج بـ “البلازما” بغداد- وعد الشمري: أكدت وزارة الصحة، أمس الأثنين، أن الموقف الوبائي ما زال تحت السيطرة، لكنها شددت على أنه مُهدد نتيجة عدم التزام المواطنين بالتباعد الاجتماعي، وتحدثت عن خطورة “الإصابات الصامتة”، وفيما أشارت إلى نجاح كبير لتجربة “بلازما النقاهة” في العلاج، نوهت إلى عدم اعتماده رسمياً لغاية الآن. وقال المتحدث الرسمي للوزارة سيف البدر، إن “الموقف الوبائي ما زال تحت السيطرة، بالرغم من زيادة عدد الإصابات بفيروس كورونا”. وأضاف البدرـ في تصريح إلى “الصباح الجديد”، أن “أرقام المصابين والوفيات في العراق يعد أقل مما هو مسجل في دول المنطقة”. وأشار إلى أن “العراق لم يتجاوز حتى الآن مرحلة الخطر”، مشدداً على أن “البعض قد استهان بالإجراءات الوقائية عندما وصلت الإصابات إلى معدلات بسيطة، رغم تحذيراتنا المتكررة”. وبين البدر، أن “هناك من يشكك بوجود الفيروس”، منوهاً إلى أن “الجهات الرسمية تطلب من المواطن أمرين، وهما الاهتمام بالنظافة الشخصية، والتباعد الاجتماعي”. ولفت، إلى أن “استمرار عدم الالتزام سينتهي إلى تفشي الوباء بنحو لا يمكن لأي نظام صحي في العالم تحمل كثرة العدد في الإصابات حال وصول المعدلات إلى الآلاف يومياً”. وأكد البدر، أن “المقاطع المصورة تظهر عدم التزام بما نوصي به، فما زالت بعض العائلات تقيم نشاطاتها الاجتماعية من أعراس أو مجالس عزاء أو ملتقيات عشائرية”. ويواصل المتحدث الصحي، أن “الوزارة جهزت جميع المحافظات بمختبرات لكشف الفيروس مع تطوير الأجهزة وزيادة عددها، وبالتالي تضاعفت قدرة تشخيص الحالات”. وأستطرد البدر، أن “العمل مستمر على المسح الميداني، من أجل كشف الإصابات الصامتة والتي لا يحمل أصحابها أي أعراض، وقد شخصنا حالات كثيرة”. وأورد، أن “الجهات الصحية حددت ما أسمته ببؤر الفيروس وأجرت كشفاً ميدانياً للساكنين فيها وبالتالي ظهرت لنا حالات صامتة عديدة، وهذه خطرة للغاية كونها قد لا تؤثر في أصحابها الذين لديهم مناعة قوية، لكنها قد تتسبب بموت المحيطين به من ذوي الأمراض المزمنة”. ومضى البدر، إلى أن “استخدام بلازما النقاهة قد حقق نتائج جيدة في عدد من المحافظات لكنه لم يعتمد كعلاج نهائي لغاية الآن، ولكي يتم الحصول عليها من المتعافي ينبغي توفر شروط أهمها مرور مدة على الشفاء التام بنحو أسبوعين وعدم امتلاك صاحبها أمراض أخرى، وبالتالي يمكن الاستفادة منها في علاج المصابين الآخرين”. إلى ذلك ذكر عضو خلية الأزمة النيابية عبد عون علاوي، في حديث إلى “الصباح الجديد”، أن “معدلات الاصابة في العراق ورغم تصاعدها بنحو كبير لكنها ما زالت تحت السيطرة”. وتابع علاوي، أن “المشكلة الأولى التي نواجهها حالياً هي عدم التزام المواطن بالإجراءات الوقائية والتباعد الاجتماعي وبالتالي فأن الفيروس مستمر في الانتقال بين الملامسين”. وبين أن “الوزارة مستمرة في إجراء الفحص الشامل من أجل كشف حالة أكبر عدد من المواطنين من أجل ملاحقة الوباء والقضاء عليه حتى في الحالات التي لم يحمل أصحابها أي أعراض”. وانتهى علاوي، إلى أن “إجراءات الحظر الشامل جاء لضمان التباعد الاجتماعي وبعدها سوف تتخذ الجهات الرسمية وسائل أقل تشديداً ومنها الحظر المناطقي أو الجزئي بحسب طبيعة الموقف الوبائي”. يشار إلى أن معدلات الإصابة بفيروس كورونا قد شهدت خلال الأيام الماضية طفرة خطيرة تهدد بنحو كبير النظام الصحي في البلاد.
مشاركة :