يقع حي الفضيلة في الجزء الجنوبي من محافظة جدة، ومقره على امتداد طريق ( جدة – جازان ) من جهة الشرق، حيث يبعد عن وسط المدينة ما يقارب ١٥ كيلومترا فقط، ورغم الكثافة السكانية ووفرة العمائر الحديثة إلا أن سكان هذا الحي يعانون من عدم توفر الكثير من الخدمات من مدارس ومساجد وإنارة للشوارع وشبكات صرف صحي ونحوها. وحول هذا الأمر تحدث إلى صحيفة “مكة” الإلكترونية، أحد ساكني هذا الحي منذ فترة طويلة وهو المواطن على الزيلعي، قائلًا “نعاني نحن سكان حي الفضيلة من عدم توفر إنارة كافية وخصوصا في الشوارع الداخلية، وكذلك عدم توفر مجمعات مدارس ومساجد كافية في الحي”. وأضاف الزيلعي “لا يوجد سوى مجمع مدارس واحد للبنين وآخر للبنات وجامع واحد يقع في آخر الحي، وذلك على الرغم من وجود مساحات شاسعة وخالية تتبع لأمانة جدة حسب الخرائط المعتمدة وتقع في وسط حي الفضيلة”. وأوضح أنه “من المفترض أن يكون هناك عدد كافٍ من مجمعات المدارس والمساجد وأيضا مناطق للترفيه حسب ما هو مخطط وموضح في خرائط الأمانة، ولكن مازال هذا الأمر معلقا ومرسوما على الأوراق فقط، ودون إقامة أي مشروع تطوير مع أن هذا الحي يعد من أقدم الأحياء عمرا وهناك الكثير من الأحياء في شمال جدة أنشئت بعده إلا أنها سبقت حي الفضيلة في توفر كافة الخدمات والإنارة والبنية التحتية، فلماذا التباين وعدم المعاملة بالمثل يا أمانة جدة؟”. وقال المواطن سحاب الغامدي، “نعاني نحن سكان حي الفضيلة من نقص في الكثير من الخدمات التي تعتبر من أبسط ضروريات الحياة والبنية التحتية مثل عدم وجود صرف صحي إضافة لعدم وجود الألياف البصرية وشبكة المياه وذلك يشوه المظهر الحضاري للحي ويشكل خطورة على المباني وقاطنيها مع وجود أعمدة وأسلاك للضغط العالي تابعة لشركة الكهرباء في كافة الطرقات الداخلية وبمحاذاة العمائر السكنية في الحي”. وأشار إلى الغامدي، إلى عدم وجود عدد كافٍ من الجوامع في حي الفضيلة على الرغم من توفر المساحات الكافية حسب الخرائط والمخططات المعدة من قبل الأمانة ذاتها، لافتا إلى أن الأهالي سئموا من الانتظار والمماطلة في الوعود.