قال باتريك تشودري، المحلل الاقتصادي بمؤسسة "جيفريز" للاستشارات المالية، في مذكرة للعملاء إن استئناف آلية مراجعة أسعار الوقود في الهند يوميا من شأنه أن يساعد شركات تسويق المنتجات النفطية بعد أن تحولت هوامش أرباحها إلى السالب منذ 28 مايو الماضي. وبحسب "الألمانية" أشارت مذكرة تشودري إلى أن الشركات رفعت أسعار الوقود لليوم الثالث على التوالي حيث زاد سعر البنزين اليوم الثلاثاء بمقدار 54ر0 روبية لكل لتر، والديزل (السولار) بمقدار 58ر0 روبية لكل لتر. وبدأت الشركات يوم الأحد الماضي تعديل أسعار بيع الوقود وفقا للتكلفة بعد انتهاء فترة الفجوة بين التكلفة وسعر البيع والتي استمرت 82 يوما. ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء عن تشودري القول إن الشركات بحاجة إلى زيادة الأسعار بما يتراوح بين 7 و8 روبية لكل لتر حتى يعود هامش أرباحها إلى المستويات الطبيعية. وستعود هذه الزيادة بأسعار بيع الوقود إلى مستوياتها في تشرين أول/أكتوبر 2018 عندما ارتفع سعر برميل النفط الخام إلى 85 دولار وطالبت وزارة المالية الهندية الشركات بتحمل روبية من سعر تكلفة كل لتر وقود لتخفيف العبء عن المستهلكين. ورغم أن سعر النفط الخام حاليا يدور حول 40 دولارا للبرميل، فهو يشير إلى وجود مخاطر محتملة إذا ارتفعت أسعار الخام مجدد وهو ما يدفع إلى الحذر بشأن الترويج لأسهم شركات تسويق المنتجات النفطية بحسب تشودري. وجاء استئناف تفعيل آلية المراجعة اليومية لأسعار الوقود كخطوة تخفيف جيدة، خاصة بعد أن أشارت شركة "بهارات بتروليوم" لتسويق المنتجات النفطية خلال مؤتمر إعلان نتائجها المالية إلى أن شركات تسويق المنتجات النفطية ليست في عجلة من أمرها للعودة إلى آلية التسعير اليومي. كما أن استئناف المراجعة اليومية لأسعار الوقود قد يسهم في استعادة الثقة في تحرير سوق الوقود بالهند، رغم أن الأمر يحتاج إلى مزيد من الوقت بحسب تشودري.
مشاركة :