وزير الطاقة: قوة أسعار البيع الرسمية للخامات السعودية مؤشر على عودة الطلب العالمي

  • 6/9/2020
  • 00:43
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

قال الأمير عبدالعزيز بن سلمان وزير الطاقة، إن قوة أسعار البيع الرسمية للخامات السعودية مؤشر على عودة الطلب العالمي على النفط. وبحسب "رويترز"، أكد الأمير عبدالعزيز بن سلمان، خلال مؤتمر صحافي عن بعد لـ"أوبك +" أمس، أن التخفيضات الطوعية الأعمق من الأعضاء الخليجيين في "أوبك" حققت الغرض منها. وأوضح أن العراق تعهد بخفض إنتاجه النفطي على نحو أعمق من حصته في إطار منظمة أوبك بين تموز (يوليو) وأيلول (سبتمبر) بعد أن أخفق في تطبيق التخفيضات المتعهد بها لأيار (مايو) وحزيران (يونيو). وقال وزير الطاقة ، إن السعودية سترفع إنتاجها في تموز (يوليو) ليتماشى مع حصتها في "أوبك" مع وقف تعميق طوعي للتخفيضات، إذ تتوقع الحاجة إلى مزيد من النفط في الداخل ووسط مؤشرات على تعافي الطلب العالمي. واتفقت "أوبك" وروسيا وحلفاء آخرون السبت الماضي على مد أجل تخفيضات إنتاج قدرها 9.7 مليون برميل يوميا حتى نهاية تموز (يوليو)، ما يقلص المعروض العالمي بنحو 10 في المائة. وبالنسبة إلى حزيران (يونيو)، كانت السعودية والكويت والإمارات تعهدت بخفض 1.18 مليون برميل يوميا فوق ذلك، لتتخلى الرياض عن مليون برميل يوميا إضافية. وذكر الأمير عبدالعزيز بن سلمان، أن هذا لن يستمر في تموز (يوليو)، إذ ستضخ السعودية حصتها الكاملة ضمن "أوبك". وقال، "الخفض الطوعي أدى الغرض منه ونحن ماضون قدما. سيتجه جانب كبير من زيادتنا في تموز (يوليو) إلى الاستهلاك المحلي". وأشار الوزير إلى أن استهلاك الخام السعودي لتوليد الكهرباء عادة ما يرتفع في أشهر الصيف الحارة. ويوم السبت، رفعت شركة النفط الوطنية أرامكو السعودية أسعار بيع خاماتها في تموز (يوليو) إلى جميع الوجهات، في خطوة تهدف - على ما يبدو - إلى منع الشراء بغرض التخزين، بل المساعدة على خفض المخزونات. وأوضح أن الاجتماعين الوزاريين لمنظمة "أوبك" وتحالف "أوبك +" السبت الماضي، اتسما بالتفاهم بين المنتجين والكفاءة في الأداء، مشيرا إلى أن المنتجين في "أوبك" وخارجها لا يعملون بمفردهم، بل يتواصلون بشكل جيد مع أطراف الصناعة والمؤسسات المالية كلها، حيث يجري التنسيق والتعاون مع البنوك المركزية والمنظمات الاقتصادية الدولية بشكل مميز. وذكر الأمير عبدالعزيز، أن تحالف "أوبك +" سيركز في الشهور المقبلة على رفع مستوى الأداء والتحقق من التزام جميع المنتجين باتفاق خفض الإنتاج، مشيرا إلى أن لجنة المراقبة الوزارية ستقوم بدور مهم في هذا الصدد خلال الاجتماع المقبل والاجتماعات اللاحقة. وشدد الأمير عبدالعزيز، على ضرورة التحقق المستمر والدقيق من بيانات الإنتاج الشهرية، خاصة في حزيران (يونيو) الجاري وتموز (يوليو) المقبل بعد قرار المنتجين تمديد تخفيضات الإنتاج القياسية لشهر إضافي. وأشار إلى كفاءة ودقة العمل في أداء لجنة المراقبة الوزارية، حيث تعتمد على عديد من المصادر الثانوية، وستتأكد من الالتزامات في تموز (يوليو)، مبينا أن التخفيضات حتى أيلول (سبتمبر) ستكون مرتفعة. وقال إن أحد البلدان الأعضاء (لم يسمه) سينفذ 80 في المائة من التخفيضات المتعهد بها في يونيو ويعوض لاحقا. وشدد على أن منظمة أوبك تعمل برؤية وأهداف استراتيجية تقوم على الشفافية والدقة في البيانات وليس لديها شيء تخفيه، كما تتعاون مع جميع الأطراف.

مشاركة :