ذكر مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو اليوم الجمعة في فيينا أن من الضروري اجراء المزيد من المفاوضات من أجل تعاون إيراني كامل في تحقيقات متوقفة بشان مازعم عن أعمال تتعلق بتصنيع أسلحة نووية. جاء تصريح أمانو بعد عودته من محادثات رفيعة المستوى في إيران. يعد تعاون ايران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في هذا الصدد عنصرا رئيسيا في اتفاق نووي واسع النطاق مقرر التوصل اليه بين ايران والقوى الست الكبرى بحلول الثلاثاء. وقال المدير العام عن لقائه مع الرئيس الإيراني حسن روحاني :" أعتقد أن الجانبين لديهما فهما أفضل بشأن بعض السبل للمضي قدما للامام ، رغم أن هناك حاجة لمزيد من العمل ". وتتناقض تصريحات أمانو مع تلك التصريحات التى أدلى بها المبعوث الإيراني لدى وكالة الطاقة الذرية رضا نجفي الذي قال أمس الخميس إن الجانبين توصلا إلى تفاهم بشأن كيفية التحقيق في المشاريع البحثية النووية الماضية التي أثارت ريبة الوكالة. كما بدا أن المتحدث باسم البرنامج النووي الإيراني يتراجع عن تصريحات نجفي اليوم الجمعة عندما قال إننا " في المحادثات مع أمانو وافقنا على الحاجة إلى التوصل إلى جدول زمني لحل القضايا الماضية ". قدمت إيران حتى الآن معلومات بشأن القليل من 12 مشروعا في مجال الابحاث والتطوير تشير إلى جهود سابقة لتطوير مكونات رئيسية لتصنيع أسلحة نووية رئيسية ، بحسب الوكالة الدولية للطاقة الذرية. واستخدم وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ونظيره الايراني جواد ظريف اللذان اجتمعا في فندق قصر كوبورج نفس العبارات للإشارة إلى الوضع، حيث قالا إنه لا تزال هناك "قضايا صعبة" ينبغي حلها. لكنهما قالا أيضا إنه يتم إحراز تقدم، وفقا للنص الذي نشرته وزارة الخارجية الأمريكية. وقال كيري "سنستمر في العمل - هذه الليلة وغدا والأحد - فكلانا بالتأكيد يرغب في محاولة معرفة ما اذا كنا نستطيع التوصل إلى نتيجة". وقال ظريف لفد تم إحراز "بعض التقدم"، مضيفا "لا تزال هناك قضايا صعبة ينبغي مناقشتها وحلها، لكن أعتقد أنه في ظل وجود إرادة سياسية، سنتمكن من حلها".