قال خطيب جامع أحمد بن خليفة الظهراني؛ صلاح بن محمد بوحسن في خطبة الجمعة أمس عن فضل نعمة الأمن والأمان وأنها أعظم نعمة بعد نعمة التوحيد، وبين خلال الخطبة بأن الله سبحانه وتعالى قد امتن على عباده بهذه النعمة العظيمة وقال بأن الواجب على الجميع حمد الله وشكره والثناء عليه على هذه النعمة. وحذر مما حذر منه النبي الأمين صلى الله عليه وسلم كما جاء من حديث ثوبان رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يوشك الأمم أن تداعى عليكم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها، فقال قائل: ومِن قلة نحن يومئذ؟ قال: بل أنتم يومئذٍ كثير، ولكنكم غثاء كغثاء السيل. وقال بوحسن إن مما يأسف له العقلاء وأهل الديانات استمرار حلقات الإفساد ومسلسل التفجيرات الآثمه التي فجع المجتمع الإسلامي بأسره من هذه الأعمال الجبانة الإجرامية والتصرفات الإرهابية الخبيثة التي راح ضحيتها الكثير من الأبرياء وسالت منها دماء معصومة فضلا عن عدد من المصابين. وان كل هذا لا يقره دين ولا عقل ولا منطق ولا إنسانية وهو بكل المقاييس أمر محرم وفعل مجرم، ومخالف لشريعة رب العالمين بالنصوص القطعية من الكتاب والسنة وإجماع الأمة. وبين كذلك خطر الغلو في الدين وانه من أشد أنواع الانحراف عن دين الإسلام الغلو فيه، وبين أن مذهب الخوارج مذهب خطير يقوم على تكفير المسلمين واستحلال دمائهم، لهذا جاء في حقهم وعيد شديد فقد توعدهم الرسول صلى الله عليه وسلم بأنه إن أدركهم ليقتلنهم قتل إرم أي قتلاً مستأصلاً كما في الصحيح. ووصف خلال الخطبة صفات هذه الفرقة الضالة المضلة التي وصفها النبي صلى الله عليه وسلم وصفاً دقيقاً بأنهم يخرجون من الدين في أحاديث متعددة ومنها حديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال ذُكر لي أن رسول الله قال: يخرج فيكم أو يكون فيكم قوم يتعبدون ويتدينون حتى يعجبونكم وتعجبهم أنفسهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية. وكذلك الحديث الذي أخرجه ابن ماجة وابن أبي عاصم عن ابن أبي أوفى أنه قال: الخوارج كلاب أهل النار، وفي الصحيحين عن علي رضي الله عنه قال سمعت رسول الله يقول: يخرج في آخر الزمان قوم أحداث الأسنان سفهاء الأحلام يقولون من خير قول البرية لا يجاوز إيمانهم حناجرهم فأينما لقيتموهم فاقتلوهم فإن لمن قتلهم أجراً يوم القيامة. وفي صحيح مسلم عن أبي ذر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فيهم: هم شر الخلق والخليقة.
مشاركة :