قال الدكتور على جمعة، مفتي الجمهورية السابق، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن أمنا عائشة - رضى الله عنها- كانت أحب زوجات النبي - صلى الله عليه وسلم- إليه، بل أحب الناس إليه على الإطلاق، لافتًا: " نحن نحب السيدة عائشة لأنها أمنا، قال -تعالى- : «النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ»،(سورة الأحزاب: الآية 6). واستشهد « جمعة» عبر منشور له على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» بما روى عن أنس -رضي الله عنه- أن النبي - صلى الله عليه وسلم- سُئلَ: مَن أحب الناس إليك؟ قال: "عائشَةُ"، قيل له : ليس عن أهلك نسأل: قال: "أبوها"»، [صحيح ابن حبان].وأوضح عضو هيئة كبار العلماء أن عائشة - رضى الله عنها- هي أم المؤمنين الصديقة بنت الصديق السيدة عائشة بنت عبد الله بن عثمان بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب بن لؤي القرشي التميمي، تلتقي في نسبها مع النبي - صلى الله عليه وسلم- عند مرة بن كعب.شاهد أيضًا:العرق تحول إلى نور.. أمنة نصير تروي موقفا جمع بين سيدنا محمد والسيدة عائشة.. فيديووتابع المفتي السابق أن أمها هي زينب بنت عامر بن عويمر بن عبد شمس بن دهمان من بني كنانة، وقد كانت قبل زواجها من أبي بكر زوجا لصديقه وحليفه عبد الله بن الحارث الأزدي، وقد رزقت منه بابنه الطفيل ثم توفى عبد الله بمكة، وتزوجها أبو بكر فولدت له عبد الرحمن وعائشة، وكناها النبي - عليه الصلاة والسلام-بـ"أم رومان".ونبه الدكتور على جمعة أنها - رضى الله عنها وأرضاها- ولدت بمكة سنة أربع من النبوة في أوائل المحرم من عام الثامن، قبل الهجرة النبوية بما يوافق ميلاديا سنة 616، وأسلمت مع أختها أسماء وهما يومئذ صغيرتان، وقد أسلم قبلهما ثمانية عشرة من العرب، ولذا فتعد من المسلمين الأولين.وأضاف أنها نشأت في جماعة من بني مخزوم كما كانت العادة في الجزيرة العربية، فنشأت فصيحة اللسان قوية البيان، تحفظ كثيرا من أشعار العرب، كما كنت تنشد الشعر، وقد أكسبتها حياة البادية كثيرا من صفات الشجاعة والجرأة والمروءة والكرم وغيرها.اقرأ أيضًا: السيدة عائشة.. أم المؤمنين وأفقه نساء الأمة.. بلغ مسندها 2210 أحاديثوأشار أن النبي - صلى الله عليه وسلم- تزوجها بأمر من الله، كما صح ذلك عن السيدة عائشة نفسها، حيث تروي عن رسول الله - عليه الصلا والسلام- أنه قال لها : « رَأَيْتُكِ فِى الْمَنَامِ يَجِىءُ بِكِ الْمَلَكُ فِى سَرَقَةٍ مِنْ حَرِيرٍ فَقَالَ لِى : هَذِهِ امْرَأَتُكَ، فَكَشَفْتُ عَنْ وَجْهِكِ الثَّوْبَ، فَإِذَا أَنْتِ هِىَ،فَقُلْتُ : إِنْ يَكُ هَذَا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ يُمْضِهِ »، [رواه البخاري].ولفت: لقد هاجرت إلى المدينة مع أمها أم رومان، وجدتها أم أبي بكر، وزوج الرسول - صلى الله عليه وسلم- سودة بنت زمعة، وبناته فاطمة ورقية وأم كلثوم، وأم أيمن زوج زيد بن حارثة، وابنها أسامة وأسماء بنت أبي بكر زوج الزبير بن العوام وكانت حاملا بابنها عبد الله، وهو أول مولود للمهاجرين.اطلع على: ليلة النصف من شعبان .. تحويل القبلة فيها حدث دون دعاء.. والسيدة عائشة كشفت السر بـ12 كلمةوواصل: يصحبهن عبد الله بن أبي بكر، وزيد ابن حارثة، وأبو رافع، وخرج معهم عبد الله بن أريقط الذي استأجره النبي - صلى الله عليه وسلم- ليدلهن على الطريق، أما زينب ابنة النبي - عليه الصلاة والسلام- فقد منعها زوجها أبو العاص من الهجرة.وأكمل: قد دخل بها النبي - صلى الله عليه وسلم-، فقد هاجر رسول الله فقدم إلى المدينة يوم الاثنين لاثنتي عشرة ليلة، خلت من ربيع الأول، ودخل بها في شوال على رأس ثمانية أشهر من الهجرة.
مشاركة :