شنت حركة بوكو حرام هجمات جديدة في شمال شرقي نيجيريا، على ما أفاد شهود الجمعة، ما يرفع عدد القتلى إلى نحو 200 شخص في أعمال عنف وصفها الرئيس محمد بخاري بأنها بلا إنسانية وهمجية. وقتل ما لا يقل عن 29 شخصاً في هذه الهجمات الجمعة على بلدة في ولاية بورنو في شمال شرقي هذا البلد المضطرب. وقال صانداي وابا، وهو مسؤول في جمعية شبابية محلية، لوكالة فرانس برس إن رجالاً مسلحين وصلوا إلى بلدة موسا وقتلوا كل من لمحوه، وأضاف لقد أحصينا 29 جثة، بالإضافة إلى جرحى كثر. وشن مسلحو الحركة عدة هجمات منذ الأربعاء في ولاية بورنو المضطربة وأطلقوا النار على مشاركين في صلاة العشاء بمناسبة شهر رمضان ونساء في منازلهن وجرجروا رجالاً من منازلهم في منتصف الليل. وقتلت فتاة انتحارية 12 شخصاً حين فجرت نفسها داخل مسجد في بورنو، في هجوم لم تتبنه أي جهة، علماً أن بوكو حرام سبق أن استعانت برجال وفتيات لتنفيذ هجمات انتحارية. وأعلنت الرئاسة في بيان أن الرئيس محمد بخاري يدين الموجة الأخيرة من أعمال القتل التي نفذتها بوكو حرام في ولاية بورنو واعتبرها بلا إنسانية وهمجية. وجرت سلسلة الهجمات هذه على مدى نحو 36 ساعة وهي الأكثر دموية منذ تولي بخاري الرئاسة في مايو متعهداً القضاء على التمرد الذي أسفر عن مقتل أكثر من 15 ألف شخص. ونشرت الجمعة تفاصيل إضافية حول أعمال القتل عبر شهادة أحد سكان كوكاوا، البلدة الأكثر تضرراً. وأفاد بانا كول بأنه تمكن وآخرون من الفرار إلى الأحراش، حيث أمضوا الليل قبل العودة لدفن القتلى، فوجدوا أن المتشددين زرعوا الألغام الأرضية في كل مكان. وصرح بعض السكان الذين اختبأوا بين الأشجار رأوهم يزرعون الألغام وأنذرونا عندما عدنا إلى القرية لبدء دفن موتانا. وأضاف ما زالت جثث كثيرة ملقاة في الخارج في كوكاوا. اضطررنا إلى تركها لتعذر نقلها معنا. وبعد أقل من 24 ساعة فجرت فتاة نفسها في مسجد في قرية ملاري، على بعد أكثر من 150 كلم من موقع هجمات الأربعاء.
مشاركة :