أصبح من المعروف بالنسبة للجميع أن فيروس كورونا يرتبط بمجموعة من الأعراض غير المحببة، ولكن خبراء حذروا من أن العديد من هذه الأعراض تشبه مرض لايم أيضا. ويمكن للأفراد التقاط عدوى مرض لايم من لدغة قراد مصاب. وفي حديث مع The Conversation، أوضح جوري برينكروف، الأستاذ المساعد في علم الأحياء بجامعة ريتشموند (Richmond )، بالقول: "يشارك مرض لايم عددا من الأعراض مع "كوفيد-19"، بما في ذلك الحمى والألم والقشعريرة. وأي شخص يخطئ في تشخيص مرض لايم بسبب "كوفيد-19"، يمكن أن يؤخر العلاج الطبي اللازم دون علم، ما يمكن أن يؤدي إلى أعراض حادة". ويرتبط مرض لايم عادة بـ "طفح جلدي"، على الرغم من أن العديد من الأشخاص يعانون أيضا من الحمى والتعب وأوجاع الجسم. وقال الدكتور برينكروف: "أعراض مرض لايم - الحمى وآلام الرأس والتعب - أقل تميزا ويمكن الخلط بينها بسهولة مع أمراض أخرى، بما في ذلك"كوفيد-19". وقد يجعل هذا الأمر أكثر صعوبة في تشخيص مريض لم يلاحظ طفحا جلديا، أو لم يكن يدرك أنه عانى من لدغة القراد. ونتيجة لذلك، يمكن تشخيص حالات مرض لايم بشكل خاطئ". وإذا حُدّد مرض لايم بسرعة، فيمكن معالجته عادة بالمضادات الحيوية. ومع ذلك، فإن التأخير في العلاج يمكن أن يؤدي إلى أعراض أكثر حدة واستمرارا، وفقا للدكتور برينكروف. وأوضح: "إذا لم يُعالج مرض لايم، فقد تتطور المشاكل العصبية والمعرفية ومشكلات القلب القاتلة، ويمكن أن تحدث التهابات المفاصل المؤلمة التي يصعب علاجها". وفي حين أن بعض أعراض مرض لايم وفيروس كورونا متشابهة جدا، فهناك العديد من العلامات المميزة التي يمكن أن تساعدك على التمييز بين المرضين. وتعتبر صعوبات التنفس والتهاب الحلق شائعة في "كوفيد-19"، ولكنها غير معتادة جدا في مرض لايم، في حين أن الصداع عادة ما يكون خفيفا مع حالة الإصابة بفيروس كورونا، وشديدا عند الإصابة بمرض لايم. وفي الوقت نفسه، قد يعاني الأشخاص المصابون بمرض لايم من تصلب في الرقبة وحساسية للضوء وحساسية للصوت، وشعور بالوخز وغثيان وطفح جلدي أحمر كبير. وأضاف الدكتور برينكروف: "الوعي عنصر أساسي للوقاية من الأمراض المنقولة بالقراد ومعالجتها. يجب أن يكون الناس على دراية بالأنشطة التي يمكن أن تعرضهم للقراد، وينبغي على الأطباء النظر في إمكانية الإصابة بالأمراض المنقولة بالقراد، خاصة بالنظر إلى التداخل المحتمل في الأعراض مع "كوفيد-19"". المصدر: ميرورتابعوا RT على
مشاركة :