كما لو أنه يقلّد جريمة قتل قريبتي الأسد اللتين قتلتا نهاية العام الماضي على يد خطيب إحداهما، أقدم قاتل جديد، في إحدى قرى اللاذقية الساحلية، على قتل خطيبته ومحاولة قتل شقيقتها، ثم انتحر بإطلاق النار على نفسه، الاثنين. وبحسب الأخبار الواردة من قرية "بسنادا" في ريف اللاذقية، التي شهدت واقعة قتل الخطيب لخطيبته التي تدعى رنا سعّود، فإن شقيقتها لا تزال في العناية المركزة، ما بين الحياة والموت، بحسب صفحات مواقع تواصل موالية للنظام تحدثت عن صدمة هزت أهالي قرية بسنادا التي وصفت إحدى الصفحات الحاملة اسمها على فيسبوك، الجريمة بالمروعة، ناشرة صورة للضحية. وفيما لم تعرف هوية القاتل الذي سعت صفحات الموالين للنظام، لعدم الإشارة إلى اسمه والاكتفاء بحروفه الأولى "غ.خ"، فإن الأخير أقدم على قتل خطيبته ومحاولة قتل شقيقتها، ببندقية روسية، كلاشينكوف، وأطلق منها ست رصاصات على الفتاتين، بسبب قيام خطيبته بفسخ خطوبتها منه.قرية الشيخ الذي أرداه سليمان هلال الأسد وقرية "بسنادا" التي حصلت فيها جريمة قتل الفتاة المخطوبة، هي قرية العقيد في جيش الأسد حسان الشيخ والذي سبق وقتله رميا بالرصاص، سليمان هلال الأسد، أحد أبناء عمومة بشار الأسد وأكثرهم فتكاً بالناس قتلا وتنكيلا واستعمالا للعنف، في العام 2015، في جريمة هزت الرأي العام في المنطقة التي تعتبر بيئة الأسد الموالية ذات الغالبية العلَوية، الأمر الذي دفع ببشار لاعتقال قريبه قاتل الضابط. وأقدم سليمان الأسد على قتل العقيد في جيش الأسد، في شهر آب/ أغسطس من عام 2015، بسبب مشكلة مرورية لا تذكر، تتعلق بأفضلية العبور، فترجل من سيارته أمام العامة، في اللاذقية، وقتله رميا بالرصاص، ثم حوكم وصدر بحقه حكم بالسجن 20 عاماً.مقتل قريبتي الأسد جريمة قتل الفتاة المخطوبة في "بسنادا" الاثنين، تعيد إلى الأذهان، قيام الملازم أول في جيش النظام السوري، وئام زيود، بقتل قريبتي رئيس النظام السوري بشار الأسد، وهما هبة ونورا، 24 و14 عاماً، في 13 من شهر كانون الأول/ ديسمبر الماضي. وذكرت مصادر عائلة الأسد، وقتذاك، بأن سبب جريمة القتل، هو قيام إحدى الفتاتين القتيلتين بفسخ خطوبتها من الضابط في جيش النظام، والذي قبض عليه بواسطة آل الأسد أنفسهم، في المنطقة.ضحية سلاح الميليشيات جرائم قتل الفتيات لأسباب تتعلق بالخطوبة قبولها أو رفضها، في اللاذقية، سبق وتكررت. فقد قتلت الشابة صبا حسان أبو الشملات، 17 عاماً، في الثالث من شهر أيلول/ سبتمبر عام 2015، على يد أحد شبيحة النظام ويدعى باسل صقور، وقد قتلها لأنها رفضت خطوبته، فأطلق النار على رأسها وأعلنت وفاتها بعد قرابة ثلاثة أسابيع. وهزت جريمة قتل مخطوبة حي "بسنادا" المنطقة، خاصة وأن شقيقتها ما بين الحياة والموت. وأكدت مواقع موالية للنظام السوري ونقلا عن عقيد في جيش النظام ويدعى عدنان اليوسف والذي يعمل رئيسا لفرع الأمن الجنائي التابع للنظام، في اللاذقية، بأن السلاح المستخدم في الجريمة، هو البندقية الروسية كلاشينكوف، ذلك السلاح واسع الانتشار لدى ميليشيات الأسد، خاصة ما يعرف منها بالدفاع الوطني الذي سبق وروع أبناء المنطقة بأعمال القتل والسرقة والنهب وإهانة الكرامات.درّبتهم وموّلتهم إيران وامتلك من يعرفون بشبيحة الأسد وعناصر الدفاع الوطني، امتيازات ممنوحة واسعة من قبل النظام، باعتبارهم مقاتلين دفاعا عنه، وأغدقت إيران عليهم السلاح والمال والتدريب والإدارة، في سنوات سابقة، وتحول هؤلاء العناصر إلى قوة ضاربة لارتكاب الجريمة المنظمة التي باتت تطال وتقهر حتى في بيئة الأسد ذاتها في مسقط رأسه، الأمر الذي حدا بروسيا، حليف الأسد الأبرز، إلى حل كثير من هذه الميليشيات في الساحل السوري، كميليشيات البستان التابعة لرامي مخلوف ابن خال بشار الأسد، أو ميليشيات صقور الصحراء وميليشيات مغاوير البحر.
مشاركة :