دبلوماسي غربي: محادثات النووي الإيراني تقترب من النهاية

  • 7/4/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

فيينا - رويترز: تقترب المحادثات بين إيران والقوى العالمية بشأن برنامجها النووي والمستمرة منذ عام ونصف العام من خط النهاية حيث يبذل المفاوضون كل ما في وسعهم لحسم نقاط الخلاف بما في ذلك أسئلة عالقة عن أبحاث نووية أجرتها طهران في فترة سابقة. وتجري إيران محادثات مع الولايات المتحدة وبريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا بشأن اتفاق للحد من أنشطة برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها. وقال دبلوماسي غربي كبير "نقترب من النهاية" مضيفا أنه لا توجد خطط لاستمرار المفاوضات لفترة طويلة بعد. وقال "إما أن نحصل على اتفاق أو لا" مشيرا إلى أن العملية "لاتزال صعبة جدا". وبدا كما لو أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ونظيره الإيراني محمد جواد ظريف يقرآن من نفس النص عندما تحدثا إلى الصحفيين قبل اجتماع مع كبار مساعديهما مساء اليوم الجمعة. وقال كيري "نحن نحرز تقدما. " وأضاف "أمامنا عمل كثير. توجد بعض القضايا الصعبة. هناك بعض الأمور الصعبة لكن (هناك) جهد حقيقي من الجميع" . وأضاف ظريف "أتفق مع ذلك. كلنا نحاول جاهدين حتى نتمكن من المضي قدما وحققنا بعض التقدم. ما زالت هناك بعض القضايا الصعبة التي ينبغي أن نناقشها" . وفي وقت لاحق قال ظريف إن إيران والقوى الدولية لم تكن قط بهذا القرب من التوصل لاتفاق نووي لكن لا توجد ضمانات للنجاح. وأضاف ظريف في بيان نشر على موقع يوتيوب "أرى أملا لأني أرى سيادة للمنطق على الأوهام. أشعر بأن شركائي في التفاوض أدركوا أن الإكراه والضغط لا يؤديان أبدا لحلول مستدامة لكن لمزيد من الصراع ومزيد من العداء" . لكن جميع الأطراف تقول إن الاتفاق في المتناول. وقال مسوؤل أمريكي كبير إن مسؤولين أمريكيين وأوروبيين وإيرانيين بينهم وكيلة وزارة الخارجية الأمريكية ويندي شيرمان ونائبا وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي ومجيد تخت روانجي عقدوا جلسة مفاوضات استمرت ست ساعات وانتهت في الثالثة من صباح أمس الجمعة. وقال رئيس وفد التفاوض الروسي سيرجي ريابكوف إن أكثر من 90 في المئة من نص الاتفاق اكتمل. وعبر وزير الخارجية الصيني وانغ يي عن ثقته في أن جميع الأطراف ستتوصل إلى اتفاق مقبول. واجتمع المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو مع الرئيس الإيراني حسن روحاني ومسؤولين آخرين في طهران لبحث القضايا التي لم تحل المرتبطة بالوكالة الدولية للطاقة الذرية. لكنه قال في بيان أمس إنه لم تتحقق انفراجة وإن "هناك حاجة للمزيد من العمل" . وقال دبلوماسيون غربيون إنهم لا يطلبون اعترافا علنيا بأن إيران أجرت أبحاثا لصنع رأس نووي حربي لكن ينبغي أن تصل الوكالة الدولية إلى درجة من الرضا بشأن إطلاعها على النطاق الكامل للأنشطة النووية الإيرانية السابقة من أجل وضع أساس له مصداقية لعمليات المراقبة في المستقبل. ويقول مسؤولون قريبون من محادثات فيينا إن تعليق بعض العقوبات سيرتبط بحل هذه المسألة وقال الدبلوماسي الغربي الكبير "حان الوقت لطي هذه الصفحة" . ومن بين نقاط الخلاف الأخرى توقيت تعليق العقوبات وقبول إيران بخطة لإعادة فرض عقوبات الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة إذا لم تلتزم طهران ببنود الاتفاق.

مشاركة :