صلاة جمعة موحدة للسنة والشيعة بالكويت والبحرين

  • 7/4/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

المنامة - الكويت - وكالات: شهدت الكويت، فيما كان الشارع الكويتي يترقب، أمس أول صلاة جمعة بعد العملية الانتحارية التي وقعت الجمعة الماضية في مسجد "الإمام الصادق" في العاصمة الكويتية. وقرّرت وزارة الأوقاف، إقامة صلاة موحدة بين أبناء الطائفة السنية والشيعية في المسجد الكبير بالعاصمة، في خطوة تهدف إلى تعزيز الوحدة الوطنية في البلاد، وستحمل خطبة الجمعة في عموم البلاد عنوان "رب اجعل هذا البلد آمنًا". وشارك في الصلاة، التي جرت في جميع مساجد البلاد، أمير الكويت وولي العهد ورئيس مجلس الأمة ومجموعة من النواب والوزراء. وألقى وليد العلي إمام وخطيب المسجد الكبير خطبة، هي الخطبة نفسها التي ألقيت في مساجد الكويت كلها والبالغ عددها 1400 مسجد، وفرضت السلطات الكويتية إجراءات أمنية غير مسبوقة حول المساجد الشيعية أمس في أعقاب التفجير الدموي الأسبوع الماضي. وأغلقت الطرق المؤدية الى المساجد الشيعية في مدينة الكويت تمامًا أمام حركة المرور فيما أحيطت تلك المساجد بحراسة من رجال الأمن والمتطوّعين، وأدّى آلاف من الشيعة والسنة صلاة الجمعة في مسجد الدولة الكبير، أكبر مسجد للسنة في البلد الغني بالنفط، بمشاركة أمير الكويت وولي العهد ورئيس البرلمان والعديد من الوزراء والنواب. وشوهدت العربات المدرعة وعناصر القوات الخاصة ورجال الشرطة يحرسون المسجد الكبير. وتم إغلاق جميع الطرق المؤدية إلى المسجد وجرى تفتيش المُصلين بشكل دقيق قبل السماح لهم بدخول المسجد. ودعا إمام المسجد الشيخ وليد العلي إلى الوحدة الوطنية ودعا المسلمين إلى الابتعاد عن التطرّف، معتبرًا أن التطرف هو الذي أدّى إلى تفجير الجمعة الماضية. واعتقل عدد كبير من المشتبه بهم، وتم إحالة خمسة منهم على النيابة العامة. ووافق البرلمان الكويتي الأربعاء على منح وزارة الداخلية تمويلاً طارئًا بمبلغ 400 مليون دولار بناءً على طلبها. وصرح رئيس البرلمان مرزوق الغانم لدى استقباله عائلات الضحايا "أرادها الإرهاب حربًا بين مذهبين فإذا به دين واحد وإله واحد ونبي واحد وكتاب واحد وقبلة واحدة وشعب واحد هو الشعب الكويتي". وقال الشيخ عبد الله المزيدي في اللقاء نفسه إن الشعب الكويتي قدم مثالاً آخر على الوحدة الوطنية. وصرح النائب الشيعي يوسف الزلزلة أن الشعب الكويتي بعث برسالة واضحة إلى الإرهابيين أنهم لن يتمكنوا من تقسيم هذا المجتمع. وعقب صلاة الجمعة أمس صرّح المهندس الشيعي عبد الله نوري "رسالتنا اليوم هي أن الكويت موحدة ولن ينجح أي شيء في تفريقنا". وأضاف إن "ردود الفعل الإيجابية جدًا من إخواننا السنة بعد التفجير أرضتنا للغاية". أما رجل الدين الشيعي عبد الله النجدة فقال "هذا دليل على أن السنة والشيعة هم سواء، وأن الإرهابيين لن ينجحوا في تفريق البلاد". إلى ذلك أدّى عشرات الشيعة والسنة صلاة الجمعة أمس معًا في البحرين في بلدة ذات أكثرية شيعية قرب العاصمة، في بادرة نادرة في البلد الذي يشهد حركة احتجاجات منذ أربع سنوات، بحسب سكان. وتمّ تشديد الحماية الأمنية حول جامع عالي الكبير في قرية عالي في أثناء صلاة الجمعة، بحسب المصادر نفسها. وقرّرت الداخلية البحرينية تعزيز الإجراءات الأمنية خشية وقوع هجمات مشابهة لتلك التي استهدفت مؤخرًا مساجد شيعية في السعودية والكويت وتبناها تنظيم الدولة الإسلامية المتطرّف. وصرّح وزير العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف البحريني خالد بن علي آل خليفة لوكالة أنباء البحرين أن "الصلاة الموحدة التي أقيمت أمس الجمعة جسدت الروح البحرينية الإسلامية الجامعة"، والتي تشكل "نموذجًا في وحدة الصف بوجه المتآمرين ضد الأمة العربية والإسلامية". وأضاف الوزير إن "المتطرّف أينما يكون في البحرين سيجد نفسه في عزلة".

مشاركة :