بكين تطالب واشنطن بالتخلى عن عقلية الحرب الباردة

  • 7/4/2015
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

عبرت وزارة الخارجية الصينية امس الجمعة عن غضبها من وصف وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاغون» في تحديث لاستراتيجيتها العسكرية القومية مطالب الصين بالسيادة على أجزاء من بحر الصين الجنوبي بأنها لا تتفق مع القانون الدولي. وتتخذ الصين خطوات أكثر حزمًا في بحر الصين الجنوبي إذ تبني جزرًا صناعية في مناطق تقول الفلبين ودول أخرى في جنوب شرق آسيا بدورها: إن لها حقوقًا في السيادة عليها مما أثار قلقًا داخل المنطقة وفي واشنطن. وقالت وثيقة الاستراتيجية التي نشرتها وزارة الدفاع الأمريكية في أول تحديث لها منذ عام 2011: «إن تحركات الصين تزيد التوتر في منطقة آسيا والمحيط الهادي» مشيرة على وجه الخصوص إلى «جهود الصين الحثيثة» لردم مناطق في بحر الصين الجنوبي. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية هوا تشون ينغ: إن الولايات المتحدة تذكر مبالغات لا أساس لها. وقالت في الإفادة الصحفية اليومية: «نعبر عن عدم رضانا ورفضنا للمبالغات غير المنطقية بشأن التهديد الصيني الواردة في تقرير الجانب الأمريكي». وأضافت هوا: «لقد شرحنا موقفنا بوضوح عدة مرات سابقًا» من البناء على الجزر والشعاب المرجانية في بحر الصين الجنوبي. وتابعت: «نحن نعتقد أنه يتعين على الولايات المتحدة أن تتخلى عن عقلية الحرب الباردة». وتقول الصين: إن لها الحق في السيادة على معظم بحر الصين الجنوبي الذي يحتمل أن يكون غنيًا بموارد الطاقة ويبلغ حجم التجارة التي تنقلها السفن عبره خمسة تريليونات دولار سنويًا. وتقول كل من الفلبين وفيتنام وماليزيا وبروناي وتايوان: إن لها حقوقًا في السيادة عليه أيضًا. إلى ذلك قال سفير الاتحاد الأوروبي إلى الصين أمس: إن كبار القادة الأوروبيين لن يحضروا على الأرجح العرض العسكري الذي تنظمه بكين في سبتمبر في ذكرى نهاية الحرب العالمية الثانية معبرًا عن قلقه من الرسالة التي يهدف الحدث إلى إرسالها للعالم. وقال هانز ديتمار شفايتسجوت سفير الاتحاد الأوروبي في الصين للصحفيين: «لا يمكنني التكلم بالنيابة عن الآخرين لكن أعتقد أنه من غير المرجح أن يحضر كبار المسؤولين في مؤسسات الاتحاد الأوروبي الاحتفال». وأضاف إن الصين وجهت الدعوات إلى عدد من الزعماء الأوروبيين لكن حتى الآن لم يتخذ قرار الحضور من عدمه باستثناء قلة. وقال شفايتسجوت: «لنقل أن أحد المخاوف التي نتشاركها هو أنه في حال حصول هذا الحدث الذي يشمل العرض العسكري فهل هذا سيبعث رسالة مصالحة؟». وأضاف: «هل سيكون هذا الحدث أساسًا لمنطقة وعالم أكثر سلامًا أم أنه سيثير المزيد من مشاعر الاستياء التي قد تسلك اتجاهًا معاكسًا». وسيكون العرض العسكري في بكين الأول الذي يحضره شي منذ توليه رئاسة الحزب الشيوعي وقيادة الجيش أواخر عام 2012 ثم رئاسة الجمهورية في أوائل عام 2013.

مشاركة :