دونالد ترامب يستأنف التجمعات الانتخابية ويدافع عن الشرطة

  • 6/10/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

وسط تراجعه في استطلاعات الرأي أمام منافسه الديمقراطي جو بايدن، يستعد الرئيس الأميركي دونالد ترامب ليستأنف بعد أسبوعين التجمعات الانتخابية التي يبرع فيها بين أنصاره، والتي أوقفها بسبب "كورونا"، في وقت تمسك برفضه أي خفض لتمويل الشرطة، وهو أحد المطالب التي ترفعها احتجاجات فلويد. قرر الرئيس الأميركي دونالد ترامب استئناف تجمعاته الانتخابية للفوز بولاية ثانية في غضون أسبوعين، غداة استطلاع للرأي أظهر تراجعه بفارق كبير أمام منافسه الديمقراطي جو بايدن. ووفق مدير حملة الملياردير الجمهوري براد بارسكيل، فإن "الأميركيين مستعدون للعودة إلى العمل والرئيس ترامب أيضا"، مؤكداً أن "العودة العظيمة لأميركا هي أمر واقع والتجمعات ستكون رائعة". وقال بارسكيل، لمجلة "بوليتيكو"، "سترون مجدداً حشوداً وحماساً لا يمكن إلا أن يحلم بها جو النعسان"، في إشارة ساخرة إلى المرشح الديمقراطي جو بايدن الذي سينافس ترامب في انتخابات 3 نوفمبر. وفي ظل الغموض حول مكان انعقاد هذه التجمعات وشروط تنظيمها، لاسيما الصحية منها، أكدت الحملة بذلك معلومات مفادها أن ترامب وفريقه باتا على قناعة بأن مشاركة عشرات الآلاف في الاحتجاجات ضد العنصرية التي خرجت بعد حادثة مقتل الاميركي الأسود جورج فلويد على يد 4 شرطيين بيض، ستقلل الانتقادات وتسكت الأصوات التي تعتبر استئناف الحملة الانتخابية، في ظل تفشي فيروس كورونا، أمرا سابقا لأوانه. التصويت الإلكتروني في سياق متصل، ووسط جدل تراجع في الأيام الاخيرة بين ترامب، الذي يرفض التصويت الإلكتروني، وخصومه الديمقراطيين المؤيدين له بشدة، حذر علماء من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا وجامعة ميشيغن من أن نظام التصويت عبر الإنترنت المعتمد في ولايات ديلاوير ووست فيرجينيا ونيوجيرزي عرضة للتلاعب من قبل قراصنة. وقال العلماء، في بحث نشر الأحد، ان منصة "أومني بالوت" من شركة التكنولوجيا "ديموكراسي لايف" تشكل "خطرا شديدا على أمن الانتخابات، ويمكن أن تسمح للمهاجمين بتغيير النتائج بدون رصدهم"، مؤكدين أنه تمت الموافقة على منصة "أومني بالوت" كنظام تصويت اختياري في الولايات الثلاث. وذكرت الورقة البحثية أن منصة أومني بالوت "تستخدم "نهجا مبسطا للتصويت عبر الإنترنت، يكون عرضة للتلاعب بالتصويت عن طريق البرامج الخبيثة على جهاز الناخب ومن قبل المتسللين أو مهاجمين آخرين". وإضافة إلى ذلك، استنتج الباحثون أن شركة "ديموكراسي لايف"، المسؤولة عن المنصة، "لا يبدو أن لديها سياسة خصوصية"، و"تتلقى معلومات حساسة لتحديد الهوية الشخصية بما في ذلك هوية الناخب واختيار الاقتراع وبصمة المتصفح التي يمكن استخدامها لاستهداف الإعلانات السياسية أو حملات التضليل". ميزانية الشرطة وفي رد صارم على الاقتراحات الديمقراطية الموسعة لإصلاح الشرطة، رفض ترامب مطالبات بحل الشرطة أو قطع تمويلها، وقال، لمسؤولي وكالات إنفاذ القانون الاتحادية والمحلية في البيت الأبيض، "نريد التأكد من أنه لا يوجد أي أعضاء سيئين هناك، لكن 99 في المئة منهم عظماء". وذكرت المتحدثة باسم البيت الأبيض كايلي ماكيناني ان ترامب "فزع من التحرك المطالب بخفض تمويل الشرطة"، مشيرة إلى أنه "يدرس عدداً من الاقتراحات المختلفة للرد على وفاة جورج فلويد"، الأميركي الأسود الذي قتل اختناقا خلال توقيفه في منيابوليس في 25 مايو. ونأى الديمقراطيون المعتدلون بأنفسهم عن الاقتراح، ومن بينهم مرشحهم لانتخابات الرئاسة جو بايدن. وبحسب المتحدث باسمه أندور بايتس فإن بايدن يعارض اقتراح خفض موازنة أجهزة الشرطة، لكنه يدعم "الحاجة العاجلة لإصلاحها"، وهو ما يتطلب تمويلا إضافيا، خصوصا لتعزيز التنوع العرقي لعناصرها، ودعمها بتجهيزات على غرار الكاميرات التي يضعها العناصر على بزاتهم، وفق بايتس. وأضاف المتحدث باسم بايدن أن "عدة أجهزة أمنية تسعى لتغييرات مماثلة، لكن تعوزها الإمكانات، وجعلت إدارة ترامب الحصول عليها أكثر تعقيدا"، ويشمل برنامج بايدن تخصيص 300 مليون دولار لتعزيز خدمات الشرطة، شرط أن يعكس المنخرطون الجدد "التنوع الموجود في الأحياء التي يخدمونها". واعتبرت حملة ترامب أن تصريحات بايتس "ضعيفة"، وقالت: "لم نسمع بعد رأي بايدن شخصيا حول الحراك الراديكالي داخل الحزب الديمقراطي لخفض تمويل الشرطة"، مؤكدة أن الاقتراح "يدعو إلى الفوضى". وبعد تهكم المحتجين على رئيس بلدية منيابوليس جاكوب فري، بعد أن أبلغهم معارضته لمطالبهم بإجراء تخفيضات في إدارة الشرطة، كشف أعضاء ديمقراطيون في الكونغرس عن مشروع قانون لمكافحة العنف والظلم العنصري للشرطة، يشمل خطوات كبيرة منها السماح لضحايا سوء سلوك أفراد قوة إنفاذ القانون بمقاضاتهم للحصول على تعويضات، وحظر تكبيل المعتقل مع الضغط على رقبته، وإلزامهم باستخدام كاميرات تثبت بملابسهم وفرض قيود على استخدام القوة المميتة. فلويد وتشوفين وبعد لقاء بايدن بأقاربه لأكثر من ساعة في هيوستون، ألقى آلاف المشيعين في تكساس أمس الأول نظرة الوداع على جورج فلويد، الذي أثارت وفاته احتجاجات في الولايات المتحدة للأسبوع الثالث على التوالي، وامتدت في أنحاء العالم تنديدا بالعنصرية. وفي حين رفرفت الأعلام على طول الطريق إلى كنيسة "نافورة الحمد" بمدينة هيوستون، التي ترعرع فيها فلويد، مثل الشرطي الأبيض ديريك تشوفين، الذي جثم بركبته عليه أمام المحكمة في منيابوليس، عبر الفيديو للمرة الأولى، بتهمة القتل من الدرجة الثانية، وأمر القاضي برفع قيمة كفالته من مليون دولار إلى 1.25 مليون. وفي لوس أنجلس، قرر المدعي العام مايك فيوير أنه لن يحيل إلى المحاكمة آلاف المتظاهرين الذين اعتقلوا في الأيام الأخيرة، بسبب انتهاكهم حظر التجول المفروض، بشرط ألا يكونوا متورطين في أعمال عنف أو نهب أو تخريب. ووسط انتقادات متزايدة لتعاملها مع الاحتجاجات والاضطرابات، أعلنت قائدة شرطة مدينة بورتلاند في ولاية أوريغون جامي ريش استقالتها، وطلبت من تشاك لوفيل، وهو ضابط من أصول افريقية، أن يحل محلها.

مشاركة :