شن اﻟﻄﻴﺮان اﻟﺤﺮﺑﻲ اﻟﺴﻮري، أمس الثلاثاء، غارات مكثفة على ﻧﻘﺎط ﺗﻤﺮﻛﺰ الجماعات الإرهابية الموالية لأنقرة وتحركاتها في جبل الزاوية، وعلى مستودعات ذخيرتها ﻓﻲ ﺑﻠﺪﺓ ﻛﻨﺼﻔﺮﺓ ﺑﺮﻳﻒ إدلب، فيما قتل اول مدني، منذ بدء سريان الهدنة الأخيرة قبل ثلاثة أشهر، جراء قصف جوي استهدف ريف إدلب الجنوبي، بينما نفى المركز الروسي للمصالحة في سوريا وقوع إصابات بانفجار عبوة ناسفة تحت عربة تابعة للشرطة العسكرية الروسية في عين العرب شمالي سوريا، في حين أكدت الخارجية السورية، أن تصريحات الموفد الأمريكي إلى سوريا جيمس جيفري بخصوص الأوضاع الراهنة تشكل اعترافاً صريحاً من الإدارة الأمريكية بمسؤوليتها المباشرة عن معاناة السوريين. وتأتي الضربات الجوية السورية بعد يوم من زيارة وزير الداخلية التركي سليمان صويلو لمحافظة إدلب ووصول وفد عسكري تركي الى جبل الزاوية، وبعد يوم من هجوم شنه الإرهابيون على نقاط عسكرية للجيش في سهل الغاب بريف حماة، وتمكنت القوات الحكومية من استعادة بلدتين في المنطقة بعد سيطرة قصيرة للمسلحين عليهما. وكان المرصد السوري ذكر أن طائرات روسية شنت بعد منتصف ليل الاثنين الثلاثاء 15 غارة على قرى وبلدات عدة في ريف إدلب الجنوبي، ما تسبّب بمقتل مدني في قرية بليون وإصابة آخرين بجروح. من جهة أخرى، قال مركز المصالحة الروسي للصحفيين إن «مجهولين حاولوا صباح أمس الثلاثاء عرقلة سير دورية للشرطة العسكرية الروسية» في المنطقة، حيث «وقع انفجار لعبوة ناسفة تحت إحدى عربات الدورية في آخر نقطة لمسارها». وأضاف المركز أن «أحداً لم يصب بأذى جراء تفجير العبوة الناسفة يدوية الصنع». وكان المرصد أكد وقوع إصابات بين الجنود الروس في الانفجار الذي حدث في قرية علشار الواقعة عند الحدود السورية- التركية، بريف مدينة عين العرب (كوباني) الشرقي. على صعيد متصل، قال مصدر رسمي في وزارة الخارجية والمغتربين السورية، إن تشديد العقوبات هو الوجه الآخر للحرب المعلنة على سوريا، مشدداً على أن هذه السياسة الأمريكية ستفشل مجدداً أمام إصرار السوريين على التمسك بسيادة وطنهم واستقلالية خياراتهم السياسية والاقتصادية. (وكالات)
مشاركة :