قال نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية بدولة الكويت الشيخ محمد الخالد الحمد الصباح، إن الاجتماع الاستثنائي لوزراء داخلية دول مجلس التعاون الخليجي جسد دقة وخطورة المرحلة، وأن الجميع على قدر الأحداث لما يحاك ضد دول المجلس من مؤامرات وفتن وأعمال إرهابية تستوجب التصدي لها بالحزم والقوة واليقظة والاستعداد والتنسيق المشترك وتبادل المعلومات ذات الأهمية القصوى لمواجهة هذا الإرهاب. وشدّد الشيخ محمد الخالد في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية عقب الاجتماع الاستثنائي لوزراء داخلية دول مجلس التعاون الخليجي الذي اختتم أعماله في الكويت اليوم، على ضرورة الحذر واليقظة لأية مخططات تستهدف أمن أي دولة من دول مجلس التعاون الخليجي وسلامة ومواطنيها. وأكد أهمية العمل على تدعيم وتحصين مجتمعات دول الخليج من الفكر الضال والمتطرف الذي يستهدف الشباب المغرر بهم، مشيدا بأجواء التفاهم والتعاون والمساندة التي سادت الاجتماع الاستثنائي لوزراء داخلية دول المجلس ووقوفهم مجتمعين ضد كل ما يهدد أمن دول المجلس. وأشار إلى أن الوزراء الخليجيين أعربوا عن استنكارهم وشجبهم للعمل الإجرامي والإرهابي البغيض الذي تعرضت له دولة الكويت يوم الجمعة الماضي، واستهدف أحد دور العبادة والمصلين الصائمين أثناء تأديتهم للصلاة، مضيفا أن المواطنين جميعا أعربوا عن تقديرهم البالغ لرجال وأجهزة الأمن في سرعة ضبط أفراد الخلية الإرهابية. وأوضح أن الاجتماع الاستثنائي استعرض آخر التطورات والمستجدات على الساحتين المحلية والإقليمية بشأن ما تعرضت له دول المجلس من أعمال إرهابية دنيئة طالت المملكة العربية السعودية ودولة الكويت والتي أسفرت عن وقوع ضحايا ومصابين أبرياء في اعتداءات آثمة على دور العبادة والمصلين الآمنين بهدف إثارة النزعات الطائفية وإحداث شرخ في الوحدة الوطنية وتمزيق الجسد الواحد وإشاعة الفرقة وشق الصف وزعزعة الأمن والاستقرار وترويع المواطنين. وأفاد بأن الموضوع الرئيسي للاجتماع الاستثنائي جسد معنى التلاحم والتكامل الأخوي والخليجي المشترك والتضامن معا في مواجهة الإرهاب والفكر الضال والمنحرف وغيره من المحن والشدائد والأزمات، مبينا أن الاجتماع حمل أكثر من معنى ومدلول خاصة في أعقاب العمل الإرهابي الذي تعرضت له دولة الكويت ويجسد معنى التلاحم الخليجي والوقوف صفاً واحداً في مواجهة التحديات لاسيما الأمنية.
مشاركة :