أثبتت دولة الإمارات، خلال الأزمة العالمية الراهنة (كوفيد - 19)، حرفيتها في التعامل مع تحدي تأمين الإمدادات الغذائية لجميع سكانها. وتمكنت دولة الإمارات، من المحافظة على وفرة المواد الغذائية في منافذ البيع كافة دون ارتفاع أسعارها، وفق “العين“. وطمأن الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، جميع من يقطن على أرض الإمارات بأن توفير الغذاء والدواء في الدولة سيكون متاحا إلى ما لا نهاية بعون الله. وقال بن زايد، إن الأمن الغذائي منظومة متكاملة لا تتعلق بإنتاج الغذاء فقط وإنما بثقافة التعامل معه أيضا.. مشددا على ثقافة ترشيد الاستهلاك والتخلي عن عادة الإسراف التي لا تتوافق مع تعاليم الدين الإسلامي. وتستعد عدد من الجهات والمؤسسات الحكومية، تجاوبا مع توجيهات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، لإطلاق العديد من المبادرات التي تهدف إلى زيادة الوعي الاستهلاكي للسكان. وتعتزم وزارة الاقتصاد الإماراتية تنفيذ مبادرتين بعنوان "الشراء بحسب الحاجة" و"اختيار منفذ الشراء" بهدف توسيع نطاق الترشيد في شراء المواد الغذائية، وآلية التعامل مع المخزون الاستراتيجي من السلع والمواد الغذائية، وفي الوقت نفسه رفع معدلات الادخار الشهري، وذلك من خلال حصر أو تقليص بنود الإنفاق الأسري والاستخدام الأمثل للسلع والتقليل أو حتى الابتعاد عن السلع الترفيهية والكماليات التي لا داعي لها. وكانت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، تواصل تنفيذ "مشروع حفظ النعمة" الذي بدأ قبل عامين، لعلاج ظاهرة الإسراف في استهلاك المواد الغذائية لاسيما من خلال مبادرة سفير حفظ النعمة التي شملت الكثير من المؤسسات الحكومية والخاصة على مستوى دولة الإمارات.
مشاركة :