رؤى الخبر – حوار – ريم العبدلي عماد ابو زيد كاتب مصري ابتدأ مشواره باشعار وبعض الكتابات النثرية, واحتفظ بها لنفسه لديه العديد من الاصدارات متحصل على المركز الأول فيتحصلك المركز الأول في مسابقة عبد الرحمن الشرقاوي طموح ومحب لحياة ولتعرف عليه اكثر كان لنا معه هذا الحوار:- 1-عرفني عن نفسك وعن بداياتك ؟ إنسان بسيط ,محب للحياة وللناس, ولدت في اسرة تحرص على التعليم ,انا احمل درجة البكالوريوس في التربية, ودبلوم دراسات عليا, وسبق لي اني قدمت خطة البحث للماجستير , وتم قبولها, الا إنني رأيتني اخلفها وراء ظهري, ربما هربا من القيود, وسطوة النظم التعليمية . عن بداياتي الأدبية, كنت اكتب اشعار وبعض الكتابات النثرية, واحتفظ بها لنفسي, بعد ذلك رأيتني اندمج في جماعات وملتقيات ادبية ببعض المدن في ربوع مصر, ناهيك عن حرصي على حضور لقاءات ادبية عدة في القاهرة , و عند هذه المحطة عرفت كتاباتي طريق النشر . 2-ماهي المؤثرات والاسرار التي كانت سببا في كتاباتك ؟ لتسمحي لي ان أعود بالذاكرة الي مرحلة الطفولة, وافتتاني باللغة العربية , ومحاولاتي الدءوبة للتعبير عما يجيش بصدري على نحو مختلف , لا سيما شعرت باستلطاف طالبة في مرحلة ثانوية لي ,تكرر ذلك اكثر من مرة, وأنا لساني عاجز عن قول كلمة لينة لها, كما لا أنسى في هذا السياق خطاب الرئيس الراحل السادات في الكنيست الرئيسي, وكلماته المؤثرة عن الحرب والسلام. وأيضا لا اخفي ان شعورا بالعزلة كان يرافقني منذ الصغر.. كل تلك العوامل كانت ذات أثر بالغ في تكويني, واعتزازي بنفسي, وسعيي للبلوغ الي قمة الصواب , وتوجيه اللوم لنفسي دائما, وعدم انسياقي خلف أحد, تجلي موقفي هذا إبان الاستقطابات الحادة التي شهدتها مصر عام2011 , تلك المرحلة التي اسميت بالربيع العربي , هذا على سبيل المثال وليس الحصر. 3-هل كل ما يكتبه الكاتب يخترق وجدانه ويلامس روحه؟ ليس بالضرورة ان يلامس روحي , المهم ان اكون منفعلا بما أكتبه, صادقا مع نفسي, والقاريء الذكي يستطيع ان يشم صفات الكاتب فيما يكتبه من غلظة أو رقة, بخل او كرم, وكذلك التجاوب مع النص من عدمه. 4_كيف يستطيع الكاتب أن يمد جسور الصداقة بينه وبين المتلقي ؟ عليه ان يختار المعادلة التي تليق به في كتاباته, بحيث لا يعدم جسر التواصل بينه وبين المتلقي, انا عن نفسي اعتني بسلامة اللغة, التي اعبر بها, والتي أعتبرها الوعاء الأول ألذي اقطر فيه روحي حين تكون الكتابة مستلهمة من تجاربي الشخصية واحزاني وافراحي. واعتبر اللغة امتدادا لي في انفعالاتي التي تعبر عن مواقفي وقضايايا التي اوءمن بها. والمتلقي اذا وجد نفسه حاضرا في النص الذي يقرأه , وقد رأى الحيوات التي يحياها , والخبرات التي اعتركها في الحياة فهو إذن قد أمسك بمفتاح النص. 5-حدثني عن تحصلك المركز الأول في مسابقة عبد الرحمن الشرقاوي ؟ شاركت في مسابقة عبد الرحمن الشرقاوي باحدي القصص, ونسيت الموضوع برمته, حتى فوجئت بحصول القصة على المركز الأول. وللعلم انا قلما أخوض غمار مسابقة ما.. لكنها على اية حال جاءت خطوة محفزة للاقبال على المسابقات , رغم تحفظي على الكثير منها. 6-لكل كاتب طقوسه الخاصة يمارسها أثناء كتابته فما هي الطقوس التي تمارسها ؟ حين تتملكني فكرة كتابة قصة, أعطي لها نفسي تماما , بعد ان تلوح في ذهني , ويحس قلبي بومضاتها , وغالبا أكتب بين البيت والمقهي. وأحيانا أجد نفسي في بعض المواقف القصصية استعيد ذكرى مؤلمة فابكي , او أتخيل مشهد قصصي ما , وأشرع في محاكاته, حتى يستقر في مخيلتي تماما بما ارتضيته.. لكن ذلك يتطلب أن أكون محررا تماما من كل اعباءي وهمومي, وغير مراقب من اعين الناس, وهذا ما يستحيل في المقهي. 7-ما الدور الذي يمكن ان تقوم به أثناء كتابتك في التعارف بين الثقافات؟ ثمة كتاب يلوذون الي التراث أو الفولكلور , وبلا شك أن هذا الجانب الابداعي لا ينضب بشرط أن يأتي تناوله في العمل مختلفا. أما أنا فاهتمامي ينصب على الجانب النفسي في كتاباتي الاخيرة. وأؤكد على ان ما يجعل المتلقي في حالة اشتباك دائمة مع النص هو وضوح الفكرة اولا في عقلية الكاتب ثم مهاراته في شق السبل المناسبة لها لرسم قصة بديعة. 8-ماذا عن مجموعتك القصصية الجديدة (مسألة حياة) ؟ تحمل هذه المجموعة رقم 7بين اصداراتي الأدبية, وفيها اميط اللثام عن الانسان في مواقف متباينة, فتتجلي صنوف الشرور , والمكر , والخبث , والخداع , والتملق للوصول إلى الغايات , ولا تغفل المجموعة أيضا عن إبراز العاطفة, والنفس الطيبة صاحبة القلب اللين. 9-الي اية حد ينحاز الكاتب للواقع ؟ لتسمحي لي سيدتي أن اصيغ إجابتي على نحو يقارب السؤال.. الواقع هو الحقيقة التي نعيشها, بقبحه المتوحش , وأنا لا أميل الي نقل الواقع حرفيا الي العمل الإبداعي.. هذا ليس معناه أنني انحاز الي اليوتوبيا في مقابل الديستوبيا. علي اختيار مايرضيني ويلاءم قناعاتي. 10-مجموعتك القصصية رخصة قتل هل أخذت نصيبها من النشر ؟ على الرغم من ان هذه المجموعة جاءت كنقطة فارقة في مسيرتي الإبداعية , وقد اعدوها بين افضل الكتابات القصصية قاطبة في العالم العربي, الا إنني مازلت أحسبها قليلة الحظ. 11-كيف تخلق فرصة لنفسك لتخلق جو يساعدك على كتابة ما؟ انا كاتب مزاجي الحال, حين اكون مشحونا بطاقة الكتابة اكتب, وفي الفترة الأخيرة مررت بظروف سيئة, فكتبت من وطأة الألم, وكانت الكتابة متنفسا لي كي أبقى حيا. 12-اهم وأبرز أعمالك القصصية التي تعتز بها؟ لن اقول مثل غيري :كلهم ابناءي , لكن أستطيع ان اقول :وتر هارب -مدينة امنة -رخصة قتل – مسألة حياة.. أعتز بها لانها صدرت بعد فترة توقف عن النشر. 13-ماذا يشغلك الان؟ بعض الكتب أود أن انفض من قراءتها, كما يشغلني فكرة كثاب جديد. 14-اي إضافات غابت عني ؟ حضرتك مشكورة حاصرتيني بكل الأسئلة . 15-بصمة أخيرة تضعها لنا مسك الختام . لكم الشكر على تشريفي بهذا الحوار. مرتبطالمشاركة
مشاركة :