كشف خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز عن سبب تسمية مطار المدينة المنورة الدولي باسم الأمير محمد بن عبدالعزيز، يرحمه الله. وأوضح، خلال إعلانه افتتاح المطار مساء أول من أمس (الخميس)، بحسب وكالة الأنباء السعودية: «أنا رغبت أن أقول حاجة، لماذا سمي مطارالأمير محمد بن عبدالعزيز بهذا الاسم؟ الأمير محمد بن عبدالعزيز رحمه الله لما جاء توحيد المملكة، وأهل المدينة طلبوا أن يأتيهم أحد أبناء الملك عبدالعزيز حتى يسلموا بعدما دخل الملك عبدالعزيز مكة. فانتدب الملك عبدالعزيز ابنه محمد بن عبدالعزيز حتى يقوم بالمهمة، وسمي أميراً للمدينة لوقت طويل، حتى جاؤوا أمراء في المدينة وسموا وكيلاً لأمير المدينة، حتى جاء الأمير عبدالمحسن بن عبدالعزيز رحمه الله، والأمير محمد طلب أن يسمى أميراً للمدينة. أحببت أن أقول لكم هذه المعلومة، حتى يعرفها أهل المدينة، لماذا سمي المطار باسم الأمير محمد». ثم قام، خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بضغط زر تدشين مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي الجديد بالمدينة المنورة، وقال: نص كلمة الملك سلمان «بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على الرسول الأمين. يشرفني هذه الليلة أن أكون بينكم في مدينة الرسول صلى الله عليه وسلم، في ثاني الحرمين الشريفين في المدينة المنورة. والحمد لله كل ما رأينا يسر النفس ويذكرنا بموحد هذه البلاد رحمه الله، الذي أمن الأمن والطمأنينة في هذه البلاد. نسأل الله عز وجل أن يرزقنا شكر نعمته لما يحب ويرضى، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته». ... ويستمع إلى شرح عن تفاصيل المطار الجديد تجول خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، إثر وصوله إلى مقر حفلة تدشين مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي في المدينة المنورة، في مرافق المطار الجديد، الذي يقع على مساحة إجمالية تبلغ أربعة ملايين متر مربع، ويعد معلماً حضارياً يبرز الجوانب المشرقة في عادات وتراث سكان المدينة المنورة، ويسهم في رفع مستوى الخدمات المقدمة للمسافرين. واستمع، بحضور أمير منطقة المدينة المنورة الأمير فيصل بن سلمان، إلى شرح من رئيس الهيئة العامة للطيران المدني سليمان الحمدان عما يضم المطار من مرافق تشمل: «كاونترات» إنهاء إجراءات المسافرين، وسوقاً حرة، ومطاعم، إضافة إلى بوابات السفر، وغيرها. وشاهد خادم الحرمين الشريفين والحضور عرضاً مرئياً عن مشروع المطار، إذ تبلغ الطاقة الاستيعابية له 8 ملايين مسافر سنوياً في مرحلته الأولى، وسترتفع إلى 18 مليون مسافر سنوياً في المرحلة الثانية، أما المرحلة الثالثة من المخطط الرئيس فستوفر أكثر من ضعف السعة الاستيعابية للمطار لتتجاوز 40 مليون راكب سنوياً، كما يعد المطار، أول مطار في المملكة يتم بناؤه وتشغيله بالكامل من طريق القطاع الخاص، وفق أسلوب البناء وإعادة الملكية والتشغيل (BTO) بالشراكة مع شركة طيبة لتطوير المطارات، المستثمر والمشغل لمطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي. وحضر خادم الحرمين الشريفين، الحفلة الخطابية التي أقيمت لهذه المناسبة، قبل أن يغادر المطار إلى جدة. وكان في وداعه عند باب الطائرة رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني الأمير سلطان بن سلمان، وأمير منطقة المدينة المنورة الأمير فيصل بن سلمان، وولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، والأمير عبدالعزيز بن سعود، والأمير سلمان بن سلطان بن سلمان، والأمير فيصل بن أحمد بن سلمان، والأمير فهد بن فيصل بن سلمان. كما كان في وداع الملك سلمان بن عبدالعزيز، أمين منطقة المدينة المنورة الدكتور خالد طاهر، وكبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين.
مشاركة :