أغلقت أسهم خطوط "كاثاي باسيفيك" للطيران على انخفاض الأربعاء بعدما ارتفعت بنحو 19 في المائة لدى بدء جلسة التداول، غداة إعلان الشركة عن خطة حكومية بعدة مليارات الدولارات لإنقاذها. وطلبت الشركة الثلاثاء من الحكومة مساعدتها لتجاوز أزمة فيروس كورونا المستجد التي شكّلت ضربة لقطاع الطيران مع غياب الركاب جرّاء تعليق الحكومات حركة السفر في العالم، ما ترك أسطولا من الطائرات متوقفة في مدارج المطارات بينما استنزفت أموال الشركات. وتنص خطة الإنقاذ التي تبلغ قيمتها 39 مليار دولار هونغ كونغي (خمسة مليارات دولار أميركي) على أن تمنح حكومة هونغ كونغ أموالا نقدية للناقلة مقابل حصولها على حصة نسبتها ستة في المائة وممثلين اثنين في مجلس إدارتها بحسب ما نشرت "الفرنسية". وتوقف تداول أسهم الشركة الثلاثاء قبيل الإعلان لكنها ارتفعت بنسبة 18,73 بالمائة إلى 10,46 دولارات هونغ كونغية للسهم مع استئناف جلسة التداول الأربعاء، قبل أن تتراجع بشكل كبير في غضون دقائق لتغلق على انخفاض نسبته 1,02 في المائة عند 8,72 دولارات هونغ كونغية للسهم. ونقلت "بلومبرغ نيوز" عن متعاملين قولهم إن ارتفاع الأسهم لمدة وجيزة يعود إلى تغطية عمليات البيع المكشوف. وستأتي غالبية رأس المال من أسهم جديدة تمنح لشركة "أفييشن 2020" المملوكة من الحكومة، ومن قرض حكومي أيضا بقيمة 7,8 مليار دولار هونغ كونغي. وأعلنت "كاثاي باسيفيك" أن مدراءها التنفيذيين وافقوا على اقتطاعات في الرواتب، فيما سيطلب من جميع الموظفين أخذ إجازات من دون أجور لثلاثة أسابيع في الأشهر الستة القادمة، في إجراء هو الثاني من نوعه. وتعاني الشركة من الضغط بعدما تأثّرت بشهور من الاحتجاجات التي اتسمت أحيانا بالعنف في هونغ كونغ العام الماضي وأثّرت سلبا على السياحة. والعام الماضي، عاقبت بكين شركة الطيران بعد أن عبّر 33 ألفا من موظفيها عن دعمهم للتظاهرات المطالبة بالديموقراطية في هونغ كونغ. وقبل الوباء كانت "كاثاي" إحدى كبرى شركات الطيران الدولية في آسيا، وخامس أكبر شركة للشحن الجوي في العالم.