قالت وزارة الصحة السورية إنها قد تضطر للعودة إلى تطبيق التدابير الاحترازية بعد تسجيل إصابات جديدة في البلاد بكورونا.وأعلنت الوزارة في بيان أنها رفعت درجة التأهب مع تسجيل 21 إصابة بين مخالطين لقادمين من الخارج، ووصفت الوزارة ذلك الرقم بأنه "مؤشر خطير لاستهتار البعض وإمكانية تطور الإصابات وانتشار العدوى بشكل أوسع والعودة لفرض تدابير احترازية مشددة من جديد".وأشارت الوزارة إلى إجراءات الحجر الصحي التي فرضتها منذ أيام على بلدة رأس المعرة، وحذرت من "خطورة الاستهتار والسلوكيات الصحية غير المسؤولة للبعض على سلامة عائلاتهم ومحيطهم والمجتمع وعلى النشاط الاقتصادي والخدمي" قائلة إن "ارتفاع حصيلة الإصابات وتطور الوضع الوبائي قد يعني الاضطرار للعودة إلى تطبيق التدابير الاحترازية على المستوى الوطني"وأضافت الوزارة أنها تمكنت "من احتواء الجائحة بتدابير سريعة والوصول إلى الثبات الوبائي إلا أن أي تصرف غير مسؤول قد يعيد سوريا إلى منطقة الخطر لاسيما مع تصريحات منظمة الصحة العالمية الأخيرة بأن وضع فيروس كورونا المستجد يزداد سوءا في أنحاء العالم".وطالبت الوزارة الالتزام "بتدابير الوقاية الفردية لا الخوف والهلع وتداول الشائعات والمعلومات المغلوطة".وختمت الوزارة بالقول إن الولايات المتحدة الأمريكية ودولا أوروبية تواصل "تقويض إمكانيات القطاع الصحي في سوريا وقدراته على الاستجابة للجائحة وتلبية الاحتياجات الصحية للمواطنين عبر الإمعان بفرض إجراءات اقتصادية لا إنسانية أحادية الجانب على البلاد".وطالبت المجتمع الدولي "بالتدخل السريع ورفع الأصوات عاليا لرفع هذه الإجراءات".
مشاركة :