أكد سماحة مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، أن سؤال الناس أموالهم بدون حاجة نقص في الإيمان، لافتاً إلى أن كثيراً من القادرين الأغنياء يحلفون ويدعون مرضاً أو فقراً وغير ذلك، والله يعلم إنهم كاذبون. وقال في خطبة الجمعة بجامع الإمام تركي بن عبدالله وسط الرياض أمس: كل مال مخصص للفقراء والمستحقين لايجوز للغني أخذه، مطالبا المزكين بالبحث عن المستحقين الحقيقيين للزكاة، والحذر من المحتالين، لافتا إلى أن إعلان الزكاة مطلوب إن كان في ذلك منفعة للفقراء. وأضاف: جراح المسلمين تنزف وتسفك وهناك فقراء مشردون في الصحراء لا كساء ولا غذاء عندهم في دول كثيرة من بلاد المسلمين سواء في الشام أو العراق أو اليمن وغيرها، والدولة بذلت جهدا كبيرا لإسعادهم لكن يبقى على المسلمين دور كبير تجاه المسلمين في هذه البلاد المسلمة ليعينوهم على أحوالهم وفقرهم وجوعهم، لئلا يستغلهم دعاة التنصير فيعطوهم الإغراءات بهدف إبعادهم عن دينهم، فلنكن سابقين ولنؤد الزكاة للمستحقين. وبين آل الشيخ أن الهيئات الخيرية الرسمية تأخذ الزكاة بأمانة وتوزعها وهذا هو الواجب، فالأموال المزكاة كبيرة والمستحقون موجودون وهم كثر، فلو أن هذه الزكوات العظيمة جمعت ووزعت عليهم توزيعا عادلا فأرجو من الله أن تكفيهم احتياجاتهم، وأن تكون سدا منيعا ضد استغلال الأعداء لأحوالهم في التضليل والتنصير، مشددا على أن زكاة المال أمانة ومسؤولية، لو صدقنا الله فيها لأصبنا خيرا كثيرا، فالزكاة رحمة ونعمة. وقال: لنتق الله في أموالنا ولنحذر من التبذير والإسراف فيها، وعلى المسلم أن يبحث عن أقاربه إن كان منهم من يستحق الزكاة فهو أولى بها من غيره. وأكد سماحة المفتي، أن الزكاة لا تبنى بها المساجد ولا تطبع بها الكتب ولا تحفر بها الآبار، كما لا يجوز صرفها لغير مستحقيها، فالتساهل بها وإعطاؤها لكل من سألها مخالف للشرع.
مشاركة :