ستوصي المفوضية الأوروبية، الدول الأعضاء بإعادة فتح حدودها الخارجية أمام المسافرين القادمين من دول غير منضوية في التكتل اعتباراً من الأول من يوليو المقبل، بينما استبعد الاتحاد الاوروبي الدخول في «حرب باردة» مع الصين.كما يدعو عدد من القادة الأوروبيين للاستعداد للوباء المقبل، بينهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، اللذان طلبا من الاتحاد الأوروبي استخلاص الدروس التي كشفها انتشار «كوفيد - 19». ويعود القرار في شأن تخفيف القيود المفروضة للحد من تفشي فيروس كورونا المستجد إلى حكومة كل دولة على حدة، لكن وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، قال أمس، إن بروكسيل ستوصي «برفع تدريجي وجزئي» للحظر.وبدأت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي تخفيف القيود الموقتة التي فرضت على السفر غير الضروري ضمن حدود التكتل، بينما تم تحديد 15 يونيو كموعد لاستئناف السفر من دون قيود.واتفق وزراء داخلية الدول الـ27 الأعضاء نهاية الأسبوع على تنسيق إعادة فتح الحدود تدريجياً أمام القادمين من خارج منطقة شينغن وبريطانيا والاتحاد الأوروبي.لكن المفوضة الأوروبية للشؤون الداخلية يلفا يوهانسون قالت الأسبوع الماضي إن الدول لم تتفق جميعها على معايير إعادة فتح الحدود إذ بدت بعضها على عجلة أكثر من غيرها في هذا الصدد.وعلى سبيل المثال، أعلنت اليونان التي يعتمد اقتصادها بشكل كبير على السياحة أنها ستعيد فتح أجوائها اعتبارا من 15 يونيو أمام قائمة من الدول تشمل بلدانا غير منضوية في الاتحاد الأوروبي على غرار أستراليا والصين وكوريا الجنوبية.وأعلن بوريل، من ناحية ثانية، أنّ ليس في نية بروكسيل الدخول في «حرب باردة» مع الصين بسبب حملات التضليل المرتبطة بوباء (كوفيد-19) الذي تعدّ الصين مصدره.وقال تعليقاً على سؤال حول مباحثاته الثلاثاء عبر تقنية الفيديو مع وزير الخارجية الصيني وانغ يي للتحضير لقمة أوروبية - صينية، «قلت لوزير الخارجية الصيني: لا تقلقوا، إنّ أوروبا لن تنخرط في حرب باردة مع الصين».وبينما يجري تخفيف العزل تدريجياً في العالم، دعا عدد من القادة الأوروبيين، الثلاثاء، الاتحاد إلى دراسة وسائل تأمين استعداد أفضل لمواجهة الوباء المقبل، معتبرين أن التكتل لم يكن بمستوى التصدي للوباء. وقالوا في رسالة إلى رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين، مرفقة بوثيقة توجيهية، إن التصدي بشكل فوضوي لانتشار الفيروس «أثار تساؤلات» بشأن درجة الاستعداد، وأظهر الحاجة الى مقاربة على مستوى أوروبا، بينما يجري الحديث عن موجة ثانية للوباء.ووقع الرسالة إلى جانب ماكرون وميركل، رؤساء حكومات بولندا ماتوش مورافيتسكي واسبانيا بيدرو سانشيز وبلجيكيا صوفي فيلمس والدنمارك ميتي فريديريكسن.وتأتي الرسالة غداة تحذير أطلقه رئيس منظمة الصحة العالمية العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، الذي قال إن «الوضع في أوروبا يتحسّن لكنه يسوء في العالم». وأودى الفيروس، حتى يوم أمس، بحياة 415 ألف شخص على الأقل في العالم منذ ظهوره في الصين في ديسمبر الماضي.وسُجّل رسميّاً أكثر من سبعة ملايين و370 ألف إصابة في 196 بلداً ومنطقة منذ بدء تفشي الوباء. في برلين، قال وزير الداخلية هورست زيهوفر، إن ألمانيا سترفع القيود على الحدود مع سويسرا وفرنسا والنمسا والدنمارك في 15 يونيو. وأضاف أن الحكومة قد تعيد النظر في ذلك إذا تدهورت الأوضاع المتعلقة بتفشي الفيروس.وأعلن زيهوفر كذلك ان القيود المفروضة على المواطنين من خارج الاتحاد الأوروبي الراغبين في دخول البلاد ستمدد حتى نهاية يونيو.في بودابست، قال وزير خارجية المجر بيتر سيارتو، أمس، إن المجر وكرواتيا سترفعان القيود المفروضة على السفر عبر حدودهما اعتباراً من يوم غد مع انحسار «جائحة كورونا» واستمرار السيطرة عليها في البلدين. وأضاف سيارتو في مقطع فيديو نُشر على «فيسبوك»، أن فتح الحدود أمام النمسا وسلوفاكيا وصربيا وسلوفينيا وجمهورية التشيك لم يسبب قفزة في حالات الإصابة الجديدة بالفيروس.وأعلن وزير الخارجية النمسوي ألكسندر شالنبرغ، أمس، فتح الحدود بشكل كامل مع دول الاتحاد الاوروبي كل الأسبوع المقبل من دون أي قيود باستثناء إسبانيا والبرتغال والسويد وبريطانيا. وقال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، أمس، إن حكومته ترغب في السماح باستئناف العمل في قطاع الضيافة، في أسرع وقت ممكن، لكن ليس قبل الرابع من يوليو. وأكد وزير شؤون الشركات ألوك شارما، الثلاثاء، أنه بات بامكان كل متاجر التجزئة إعادة فتح أبوابها اعتباراً من الاثنين المقبل في انكلترا. وتراجعت الحكومة عن إعادة فتح المدارس متخليةً عن خطتها بإعادة جميع التلاميذ إلى الصفوف قبل عطلة الصيف.وأعلنت جامعتا برمنغهام وأكسفورد، أمس، أن اختبارات تُجري على أدوية تُستخدم في علاج الالتهابات والسرطان كعلاج مُحتمل لمرضى «كوفيد - 19».فرنسا تأمل من جهتها، بأن تضع في 10 يوليو، حدّاً لحال الطوارئ الصحيّة السارية منذ نهاية مارس الماضي، مشدّدة على «تطوّر الوضع الصحّي الإيجابي في المرحلة الراهنة». وتشهد شوارع العاصمة الروسية ازدحاما للمرة الأولى منذ نهاية مارس، لكن وضع الأقنعة في الشوارع والقفازات في الأماكن المغلقة ووسائل النقل، يبقى إلزاميا في موسكو التي يبلغ عدد سكانها 12 مليون نسمة وتشكل مركز الوباء في البلاد.وسجّلت موسكو 15713 وفاة في مايو، بينها 5260 مرتبطة بالفيروس، في حصيلة غير مسبوقة منذ 10 سنوات وتعكس ارتفاعا بـ57 في المئة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.وأوضحت إدارة الصحة، أنّ «كوفيد - 19» هو السبب الأول للوفاة بما يخص 2757 حالة، فيما هو سبب ثانوي أو مرفق بخصوص 2503 حالات. ولم تسجل موسكو هذا العدد من الوفيات منذ صيف 2010 حين شهدت المدينة موجة حر تاريخية ترافقت مع سحب دخان كثيفة وسط احتراق مساحات من الغابات.وأصيب 19 موظفا في الادارة الرئاسية في اذربيجان بالفيروس المستجد، وفق ما أعلنت السلطات في هذا البلد بجنوب القوقاز مساء الثلاثاء.وقرّر المغرب، الثلاثاء، التخفيف تدريجيا من إجراءات الحجر وتمديد حال الطوارئ الصحية المفروضة منذ أكثر من شهرين ونصف الشهر للتصدي للجائحة.وأعلنت تونس، أمس، عدم تسجيل اي اصابات جديدة، لليوم السابع على التوالي ليستقر عدد المصابين بالفيروس عند 1087.وفتحت صالونات الحلاقة وتصفيف الشعر أبوابها في ماليزيا، أمس، وعادت مراكز التسوق للعمل كما سمحت السلطات بالسفر الداخلي في إطار تخفيف إضافي للقيود المفروضة لاحتواء تفشي الفيروس. الشتاء والأعاصير وسجل الأحد، 75 في المئة من الإصابات الجديدة، التي ارتفعت بشكل قياسي (136 ألف إصابة جديدة) في عشر دول، خصوصا في القارة الأميركية وجنوب آسيا.وأعلنت منظمة الدول الأميركية للصحة الفرع الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية، أن فصل الشتاء والأعاصير يهددان مكافحة «كوفيد - 19» في القارة الأميركية.وفي الإطار، سجّلت الولايات المتّحدة مساء الثلاثاء 819 حالة وفاة خلال 24 ساعة، ليرتفع بذلك إجماليّ الوفيّات الناجمة عن الوباء إلى أكثر من 114 ألفاً، بحسب حصيلة أعدّتها جامعة جونز هوبكنز.وأظهرت بيانات نشرتها الجامعة التي تُعتبر مرجعاً في تتبّع الإصابات والوفيات، أنّ الفيروس رفع إصاباته إلى أكثر من مليونين في الولايات المتحدة.في البرازيل، استأنفت الحكومة نشر العدد الإجمالي للوفيات بالفيروس، الثلاثاء. وأعلنت وزارة الصحة أن عدد الوفيات ارتفع بمقدار 1272 لتصبح الحصيلة الإجمالية 38 ألفا و497 وفاة. واضافت أن عدد الإصابات بلغ 743 ألفاً. وانتقد وزير الخارجية ارنستو أراوجو، منظمة الصحة العالمية، معتبراً انها «تفتقر للاستقلالية والشفافية والتناغم». وأشار خصوصا إلى «عدم التناغم» في المواقف المتعلقة بـأمور مثل «منشأ الفيروس والإصابة والاحتواء واستخدام هيدروكسي كلوروكين ومعدات الحماية والآن انتقال العدوى عن طريق مرضى لا يعانون من اعراض».وأظهرت بيانات، الثلاثاء، أن أكثر من نصف مجمعات المتاجر في البرازيل أستأنفت أنشطتها مع تقليل ساعات العمل بينما ترفع السلطات على نحو متزايد إجراءات التباعد الاجتماعي.في البيرو، سمحت الحكومة، لممارسي رياضة ركوب الأمواج والسباحين بالعودة إلى الشواطئ، رغم أن تدابير الإغلاق ما زالت مفروضة. «أزمة غذائية» في نيويورك، حذّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، الثلاثاء من «أزمة غذائية عالمية» تكون تبعاتها بعيدة الأمد بالنسبة لـ«مئات ملايين الأطفال والبالغين» إذا لم يتم بذل أي جهود لتخفيف عواقب الوباء.في تشاد، أعلنت اللجنة الانتخابية، تأجيل الانتخابات البرلمانية المقررة في ديسمبر المقبل، من دون تحديد موعد جديد لها بسبب الظروف المرتبطة بالفيروس المستجدّ. انخفاض طلبات اللجوء لدول الاتحاد الأوروبي بروكسيل - رويترز - أظهرت بيانات الاتحاد الأوروبي، أن طلبات اللجوء لدول الاتحاد انخفضت إلى أدنى مستوياتها منذ أكثر من عشر سنوات في أبريل الماضي، مع إغلاق الحدود لمنع تفشي فيروس كورونا المستجد، ما عقّد التحديات التي تواجه الفارين من الصراعات والاضطهاد.وبلغ عدد طلبات اللجوء 8730 خلال أبريل بانخفاض 86 في المئة عن 61421 في فبراير، وفقاً لبيانات حصلت عليها «رويترز» من المكتب الأوروبي لدعم اللجوء.وأغلق الاتحاد الأوروبي حدوده الخارجية في مارس، وعلّق العديد من الدول الأعضاء تسجيل طلبات اللجوء.وتظهر بيانات المكتب كذلك انخفاضاً بنسبة 44 في المئة في طلبات اللجوء في مارس، عندما بدأت الدول في فرض إجراءات العزل العام بالمقارنة مع فبراير.وأضاف المكتب أن غالبية طلبات اللجوء في 2020 حتى أبريل، جاءت من السوريين تلاهم الأفغان ثم الفنزويليون والكوبيون.
مشاركة :