الرباط 18 شوال 1441 ه موافق 10 يونيو 2020 م واس عقدت منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة "إيسيسكو" اليوم ندوة تربوية "عن بعد"، حول موضوع "التكنولوجيا في خدمة استمرارية العملية التعليمية"، بمشاركة وزراء ومسؤولين تربويين وخبراء في علوم التربية والتكنولوجيا التعليمية. وأكد مدير عام المنظمة الدكتور سالم بن محمد المالك في كلمته خلال افتتاح هذه الندوة أن المناهج الدراسية تحتاج إلى تطوير عاجل في ضوء توظيف تكنولوجيا المعلومات والاتصال لخدمة استمرارية العملية التعليمية، وضرورة البحث عن أنجع الوسائل التي تربط التعليم بالذكاء الاصطناعي، الذي يشهد تطورا كبيرا في تقنياته. وأوضح المالك أن التقدم التكنولوجي سيشكل قفزة مهمة في المجال التعليمي، وسيمكن من الارتقاء بجودة التعليم، بما يحقق الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة المتمثل في ضمان التعليم الجيد والمنصف والشامل للجميع. من جهته, أشار وزير التربية والتعليم الفلسطيني الدكتور مروان عورتاني إلى تجربة تطوير المنظومة التربوية في دولة فلسطين، والمعوقات والتحديات التي واجهت المسؤولين عن التعليم بها لضمان استمرارية العملية التعليمية خلال جائحة كورونا. وناقش المشاركون في الندوة واقع استخدامات التكنولوجيا وآفاقها المستقبلية في مجال التربية والتعليم طوال فترة جائحة كورونا وما بعدها، داعين إلى إلى العمل والتنسيق المشترك بين الدول الأعضاء في الإيسيسكو لتطوير التعليم المندمج، والعمل على مأسسة التعليم عن بعد، وتشجيع البحوث والدراسات في مجال تكنولوجيا التعليم، وآفاق اقتصـاد المعرفة. وخلصت الندوة إلى مجموعة من التوصيات، من ضمنها تكثيف اللقاءات والتنسيق المشترك بين الجهات المختصة بالدول الأعضاء في الإيسيسكو، والاستفادة من الوعي الآني للمجتمعات بسبب أزمة كورونا لإزالة الحدود الفاصلة بين المدرسة والمجتمع، وإعداد برامج تأهيلية متكاملة للأطر التربوية لتغيير حقيقي في أساليب التدريس ووسائله، وبناء نماذج جديدة وعملية للتقويم التربوي. //انتهى// 22:58ت م 0233 www.spa.gov.sa/2096899