الأمم المتحدة: طرفا أزمة ليبيا منخرطان بمحادثات اللجنة العسكرية

  • 6/11/2020
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

وليد عبد الله/ الأناضول أعلنت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، الأربعاء، أن وفدي الحكومة الليبية ومليشيات الجنرال الانقلابي، خليفة حفتر، "منخرطان بشكل كامل" في جولة ثالثة من محادثات اللجنة العسكرية المشتركة (5+5). وأضافت البعثة، في بيان عبر موقعها الإلكتروني، أنها عقدت اجتماعا مع وفد حفتر، في 3 يونيو/ حزيران الجاري، واجتماعا آخر مع وفد الحكومة، الثلاثاء (أمس). وتابعت أن "الاجتماعين، اللذين عقدا من خلال الاتصال المرئي، كانا مثمرين، حيث أتاحا الفرصة للبعثة أن تناقش مع الوفدين آخر التطورات على الأرض، وتتلقى ملاحظاتهما على مسودة اتفاق وقف إطلاق النار، الذي قدمته البعثة إلى الطرفين في 23 فبراير (شباط) الماضي". وأشادت بـ"جدية الطرفين والتزامهما في مسار حوار اللجنة العسكرية المشتركة". وبدعم من دول عربية وأوروبية، تنازع مليشيات حفتر، منذ سنوات، الحكومة الليبية، المعترف بها دوليا، على الشرعية والسلطة في البلد الغني بالنفط، مما أسقط قتلى وجرحى بين المدنيين، بجانب أضرار مادية واسعة. ودعت البعثة الأممية الطرفين إلى "إنهاء التصعيد، لتجنب وقوع المزيد من الضحايا المدنيين، وتفادي حدوث موجات نزوح جديدة". وشددت على أن "التقارير التي تفيد بالتصعيد والتحشيد في مدينة سرت (شرق) وما حولها، تثير قلق البعثة بوجه خاص". وأفادت البعثة الأممية بأنه بين 5 و 8 يونيو/ حزيران الجاري، تحققت من مقتل 19 مدنيا على الأقل، بينهم 3 نساء و5 أطفال، وإصابة ما لا يقل عن 12 مدنيا في 3 مواقع على الأقل خارج سرت، جراء الغارات الجوية وصواريخ غراد. وتمارس الأمم المتحدة ودول عربية وغربية ضغوطا مكثفة على لوقف القتال، في وقت تتكبد فيه مليشيات حفتر خسائر فادحة. ويقول منتقدون إن هذه الضغوط لم تكن موجودة حين كانت المليشيات تحقق تقدما، في تحدٍ لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2510، الصادر في 12 فبراير/ شباط الماضي، والذي يطالب بوقف إطلاق النار واستئناف العملية السياسية. وتمكن الجيش الليبي، في الفترة الأخيرة، من تحرير العاصمة طرابلس (غرب) بالكامل، ومن بعدها مدينتي ترهونة، وبني وليد (180 كم جنوب شرق طرابلس). وأعلن الجيش، السبت الماضي، إطلاق عملية "دروب النصر"، لتحرير مدن وبلدات شرق ووسط ليبيا، وفي مقدمتها سرت الساحلية والجفرة. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.

مشاركة :