تحول «متحف لقيت للماضي أثر» في مدينة حائل إلى أحد المزارات الهامة لتلك المدينة المعروفة بـ«عروس الشمال»، كونه يضم نحو 20 ألف قطعة أثرية موزعة بين أقسام الملابس والحلي، والكتب والمخطوطات، والأسلحة والمعدات، والأواني، والعملات، وتمكن المتحف من الحصول على تصريحٍ واعتمادٍ رسمي من الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، وفق الاشتراطات المعتمدة لذلك. ويقول صاحب المتحف خالد المطرود لـ«الحياة»: «بدأت فكرة إنشاء المتحف انطلاقاً من الاهتمام الكبير الذي بدأ يتكون لدى المجتمع تجاه أهمية السياحة والحفاظ على التراث، وإطلاع أبناء الجيل الجديد على الحياة البسيطة، التي كان يعيشها الآباء والأجداد»، لافتاً إلى أن الفكرة تبلورت لديه أكثر أثناء مشاركاته في الرحلات السياحية والفعاليات المختلفة في مختلف المدن السعودية، ومن خلال الزيارات الدورية لبعض المناطق. ويضيف أنه قام بشراء عدد من القطع التراثية التي صادفها، وكذلك مساهمات عدد من الأفراد الذين يحتفظون بنماذج تراثية أو يرثونها عن آبائهم، مشيراً إلى أن المتحف يفتح أبوابه طوال اليوم لزواره، وسبق أن استقطب أعداداً كبيرة من الأمراء والوزراء والسفراء والمسؤولين. وبلغت كلفة المتحف الذي أنشئ قبل ثمانية أعوام نحو ثلاثة ملايين ريال، بدءاً من المبنى والتجهيزات وشراء بعض القطع الأثرية، إلا أن القائمين عليه ما زالوا يتطلعون إلى دعم أكبر من «هيئة السياحة» يمكنهم من التوسع فيه، وإضافة مرافق أخرى للمتحف، خصوصاً بعد أن أصبح مزاراً مهماً لهواة التراث في المنطقة، إضافة إلى قربه من «قلعة عيرف». ويقول صاحب المتحف: «نأمل في اهتمام هيئة السياحة حتى نتمكن من إكمال رسالتنا الثقافية والسياحية، لحفظ تراث المجتمع السعودي، وتنشيط السياحة الداخلية بين معالمها ومتاحفها المختلفة».
مشاركة :