قال وزیر الخارجیة الكویتي الشیخ أحمد ناصر المحمد الصباح، إن النوایا الإسرائیلیة المستفزة، بشأن مسألة ضم أراض من الضفة الغربیة وفرض السیادة الإسرائیلیة على مناطق غور الأردن وشمال البحر المیت، انتھاك صارخ للقانون الدولي ومیثاق الأمم المتحدة وقرارات الشرعیة الدولیة ذات الصلة، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".وأضاف خلال ترؤسه وفد دولة الكویت المشارك في أعمال الاجتماع الاستثنائي (الافتراضي) للجنة التنفیذیة على المستوى وزراء خارجیة الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، عبر تقنیة الاتصال المرئي، الیوم الأربعاء، أن النوايا الإسرائيلية تمثل تقویضا للجھود الدولیة الھادفة إلى إحلال السلام العادل والشامل مع التأكید في الوقت نفسه على أن ما قد تسفر عنه ھذه النوایا الاسرائیلیة المستفزة یعد عملا باطلا لا یترتب علیه أیة آثار قانونیة تمس الحقوق المشروعة والتاریخیة للشعب الفلسطیني، بما في ذلك ضرورة الالتزام بالقرارات الدولیة ذات الصلة ومن بینھا القرار (194) المتعلق بحق عودة اللاجئین، وقرار مجلس الأمن (2334) 2016 الذي نص على عدم الاعتراف بأیة تغییرات في حدود عام 1967.وأشار إلى ھذه التھدیدات والاستفزازات الاسرائیلیة بالضم تعد تصعیدا خطیرا یھدد كافة الجھود التي بذلت والمبادرات التي قدمت لإقامة سلام شامل وعادل ودائم في المنطقة، ومن الممكن أن تؤدي مثل ھذه التھدیدات والاستفزازات الاسرائیلیة بالضم إلى عودة المنطقة إلى المربع الأول من حیث اندلاع أشد خطورة لدوامة العنف وحالة عدم الاستقرار السیاسي والعسكري الأمر الذي لھ تداعیاته وانعكاساته السلبیة، على مجمل قضایا السلم والأمن الدولیین، مع ضرورة أن تدرك إسرائیل والمجتمع الدولي في الوقت نفسه بأن انشغال العالم الإسلامي بعدد من القضایا والأزمات الداخلیة والاقلیمیة لا یعني بأي حال من الأحوال تراجع الاھتمام بالقضیة الفلسطینیة باعتبارھا حجر الزاویة في منظومة الأمن القومي الإسلامي.ودعا إلى ضرورة توحید وحدة الصف والكلمة والعمل على تعبئة الجھود والإمكانیات الھادفة إلى وقف ترجمة تلك الاستفزازات الاسرائیلیة إلى أرض الواقع.وقال الشيخ أحمد "لقد تأسست منظمة التعاون الإسلامي من أجل ھدف رئیسي یتعلق بالوضع التاریخي لمدینة القدس الشریف ومن ثم فإن شرعیة ھذه المنظمة قائمة في الأساس على مسألة الدفاع عن قضایا فلسطین، ومن ھذا المنطلق تكتسب مخرجات اجتماعنا الیوم أھمیة استثنائیة، ونظرا لأھمیته الاستثنائیة ھذه فإننا نؤكد دعمنا لكافة القرارات والمخرجات التي ستتم في إطاره.