كبار المواطنين يصلون حتى يوفق الله فريق البحرين في مواجهة كورونا

  • 6/11/2020
  • 01:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

قالوا: المملكة حكومة وشعبا اتحدت في وجه الفيروسالظروف تستدعي الحذر وعدم الاستهتار والاستهانة حتى تعود الحياة إلى طبيعتهامنذ بدء ظهور فيروس كورونا المستجد «كوفي 19» في البحرين، عاش المواطنون من فئة كبار السن مشاعر مختلطة بين القلق والانزعاج بسبب تداول الأخبار التي تشير إلى أن الفيروس قاتل وخطير على هذه الفئة، ورغم الضرر النفسي من هذه الأخبار فإنهم عكفوا على الصلاة والدعاء إلى الله سبحانه وتعالى حتى ينجلي الوباء وتعود الحياة إلى طبيعتها.حرصت مملكة البحرين على حماية فئة كبار السن من المواطنين وضمان سلامتهم من خلال مجموعة من الإجراءات من بينها تقليل مخالطة كبار السن في محلات الأغذية والتموين من خلال تخصيص أول ساعة من فتح محلات الأغذية والتموين لكبار السن والنساء الحوامل فقط، وتوصيل أدوية المرضى وكبار السن إلى منازلهم من خلال متطوعين يعملون تحت إشراف المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية ضمن حملة (فينا خير). «أخبار الخليج» حاورت عددا من كبار المواطنين في الأسواق والأماكن العامة في البلاد حول تأثير فيروس كورونا على النمط المعيشي لحياتهم خلال الفترة الماضية.في البداية قال رضي خمدن إنه على الرغم من أن التواصل بين الأبناء وذويهم من كبار السن يعد أمرا حيويا يعينهم على التكيف مع الظروف الحالية، فإن مع انتشار الجائحة أصبحت الزيارات أو التواصل بين أفراد الأسرة يتم من خلال وسائل التواصل فقط، موضحا أن المسنين غالبا ما يعانون من أمراض مزمنة تستدعي التواصل المستمر بينهم وبين أفراد الأسرة للاطمئنان على أحوالهم.وأشار إلى أنه يعيش مع زوجته فقط في المنزل بعد زواج جميع أبنائه، إلا أنه يضطر الى الخروج لشراء الاحتياجات الضرورية والاستهلاكية مع التأكد من تطبيق قواعد التباعد الاجتماعي، وأن جميع أبنائه قد قرروا عدم زيارة منزل الأسرة مراعاة للظروف الصحية لهم خلال فترة تفشي الفيروس.وبخصوص الأخبار حول خطورة الفيروس على كبار السن، أوضح خمدن أن الأخبار والدراسات التي يتم تداولها حول ذلك، غالبا ما تؤثر نفسيا وعاطفيا على قلوبهم، إلا أنه يكتفي بالصلاة والدعاء بانجلاء الوباء عن الوطن، معتبرا أن التعايش مع الفيروس أمر لا بد منه في الفترة القادمة.بدورها أكدت حصة الجاسم أن وجودها في السوق مع ابنتها لشراء الاحتياجات الضرورية يستدعي منها الخروج، مضيفة أن انتشار الجائحة قد زرع الخوف في قلبها منذ بداية انتشاره، وخصوصا مع انتشار الأخبار حول خطورة الفيروس جدا على المسنين، إلا أن الوضع اختلف تماما خلال الفترة الماضية بسبب الجهود والتطمينات الحكومية بقيادة سمو ولي العهد، ما زرع في نفوسنا القوة والإرادة بالتعايش مع كورونا مع تطبيق جميع الإجراءات الاحترازية، وأشارت إلى أنها تدعو في جميع صلواتها بالتوفيق واليسر لجميع الجهود التي يبذلها فريق البحرين في إدارة الأزمة.موضحة أن الجميع اعتاد التعايش مع الجائحة وما ترتب عليها من أخبار وقصص بشكل يومي، إلا أنها تفتقد الأجواء التي لطالما كان مجتمع البحرين مبنيا على التواصل المستمر والمناسبات الاجتماعية، داعية جميع الأبناء إلى التواصل مع ذويهم عن طريق مواقع التواصل يوميا كي لا يشعرون بالعزلة وتزيد معاناتهم.أما لولوة حمد فأكدت أن كبار السن بحاجة في هذه الظروف إلى الدعم المعنوي كي لا يشعرون بالعزلة والوحدة والاكتئاب، وأنه يجب التقيد بالإجراءات الاحترازية مع تعزيز التواصل عبر وسائل التواصل الاجتماعي مع هذه الفئة للتخفيف من حدة المعاناة النفسية أو العزلة الاجتماعية.وأشارت لولوة إلى افتقادها التجمعات الأسرية يوم الجمعة خصوصا، مؤكدة ضرورة عدم الاستهانة بتطبيق جميع القواعد، وتطبيق جميع التوجيهات الحكومية التي أثمرت تقليل انتشار الفيروس خلال الفترة الماضية، داعية الله سبحانه وتعالى بالتوفيق لفريق البحرين والكوادر الطبية والأمنية والإعلامية بقيادة سمو ولي العهد أطال الله في عمره.وأوضح كاظم علي أن الأبناء مطالبون من الناحية الشرعية بإدخال السرور على والديهم وتخفيف الضغط النفسي عنهم، مؤكدا أنه منذ انتشار الفيروس التزم الجلوس في المنزل، وخصوصا مع انتشار الأخبار حول خطورة المرض على المسنين، ما تسبب في قلق مستمر له ولأفراد أسرته، حتى انجلى الخوف مع بداية فتح المحلات التجارية تدريجيا، داعيا الجميع إلى عدم تداول تلك الأخبار التي لها عواقب وخيمة على مشاعر المسننين وأبنائهم.وأكد أن البحرين بقيادة فريق البحرين وتطميناتهم المستمرة جعلوا المواطن أقوى بالتحدي في مواجهة المرض سواء كان طفلا أو شابا أو مسنا، وزرعوا في نفوس الجميع روح الفريق الواحد وإمكانية احتواء الفيروس شريطة تطبيق جميع القواعد الاحترازية.وتؤكد جميلة أحمد أنها مازالت تعيش فترة قلق بسبب تخوفها من الإصابة بالفيروس، موضحة أن الجائحة قلبت جميع الموازين رأسا على عقب، لأن الجميع يعيش ظروفا لم يعتادوا عليها منذ عقود طويلة، مشددة على أن الظروف تستدعي الحذر من الجميع، وعدم الاستهتار والاستهانة بالفيروس، الذي لطالما كان قاسيا على عشرات الأسر البحرينية.وبينت جميلة أن البحرين حكومة وشعبا اتحدت في وجه الفيروس منذ بداية انتشاره، ما سهل من مهمة عودة الحياة إلى طبيعتها مؤخرا، داعية الجميع إلى تطبيق القواعد والإجراءات أولا بأول.

مشاركة :