قام علماء صينيون بزراعة الأرز المقاوم للملوحة والقلوية في مزرعة على ارتفاع 2800 متر في مقاطعة تشينغهاي بشمال غربي الصين، ما يمثل أول محاولة لـ "زراعة الأزر البحري" على هضبة تشينغهاي- التبت. ومنذ آلاف السنين، تتم زراعة الأرز في أماكن تتميز بارتفاع درجات الحرارة والرطوبة وقصر طول اليوم. وتقع المزرعة في حوض تشايدام على الهضبة، حيث هناك مساحة كبيرة من الأراضي الملحية-القلوية التي تجعل من الصعب للمحاصيل أن تنمو، فضلا عن أنها كثيرا ما تتعرض لكوارث طبيعية مثل الجفاف والبرد والصقيع وغيرها. وعمل فريق يقوده يوان لونغ بينغ، "أبو الأرز الهجين"، على إجراء بحوث لإنتاج مزيد من الأرز في البيئات الملحية- القلوية. وفي الأسبوع الماضي، قام الباحثون من مركز تشينغداو لبحوث وتطوير الأرز المقاوم للملوحة والقلوية، بنقل سلالات من الأرز المقاوم للبرودة والقلوية كانوا قد زرعوها من دفيئة إلى التربة الملحية-القلوية على الهضبة لتجربة زراعتها. ويخطط الباحثون لزراعة 6.67 هكتار خلال تلك التجربة واستخدام وسائل يدوية وميكانيكية للقيام بالملاحظة وتوفير عينات لزراعة مستقبلية أوسع نطاقا، وفق ما ذكر تشانغ قوه دونغ، المهندس بالمركز المذكور. ومنذ عام 2019، دفع المركز بزراعة الأرز البحري في سبع مناطق ملحية- قلوية رئيسية في الصين والإمارات العربية المتحدة. وبحسب الباحثين، ستتم إقامة مراكز تجريبية وقواعد زراعية جديدة في تشينغهاي من أجل استكشاف سبل جديدة للإنتاج الزراعي على الهضبة.